- الرئيس السيسي: لا إشكالية مع إثيوبيا.. ومطلب مصر عدم المساس بحقوقها في مياه النيل

مصدر الصورة

أكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حوار تفاعلي مع المشاركين في المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة روسيا – إفريقيا، أن مصر لا تواجه أي إشكالية مع الأشقاء في إثيوبيا، مشددًا على أن مطلبها الوحيد هو عدم المساس بحقوقها التاريخية في مياه النيل، والتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن السد الإثيوبي.

الحوار التفاعلي مع الوفود الأفريقية

وأشار الرئيس السيسي إلى أن إفريقيا تمتلك من الموارد الطبيعية والبشرية ما يؤهلها لاحتلال المكانة التي تستحقها على المستوى العالمي، موضحًا أن التحديات التي تواجه القارة معروفة، والأهم هو كيفية إدارة وتنفيذ الخطط اللازمة لتجاوزها.

وأضاف الرئيس أن بعض الدول الأفريقية تتمتع بثروة حيوانية كبيرة، ما يستدعي تطوير صناعة لحوم متقدمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي بالقارة من اللحوم وتصدير الفائض، كما أشار إلى أن كميات الأمطار والمياه في إفريقيا تفوق احتياجاتها، بشرط إدارتها واستخدامها بكفاءة.

وشدد السيسي على أن غياب الأمن والاستقرار يمثل العقبة الأكبر أمام جذب الاستثمارات، داعيًا إلى بذل كل الجهود لتحقيق السلام والاستقرار، محذرًا من أن غياب ذلك يزيد من مخاطر الائتمان، ومعربًا عن تمنياته لجميع دول وشعوب القارة بالاستقرار والتنمية والازدهار.

مواقف مصر بشأن التعاون والبنية الأساسية

أوضح الرئيس أن مصر، خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي عام 2019، طالبت بضرورة توفير بنية أساسية مناسبة للدول الأفريقية، خاصة خلال لقاءاته مع قادة الدول الأوروبية والغربية بالمحافل الدولية والإقليمية المختلفة، مؤكدًا أن الحلول السياسية هي السبيل الأمثل للأزمات وليس الحلول العسكرية.

وأشار إلى أن سياسة مصر قائمة على عدم التدخل في شؤون الدول وعدم زعزعة استقرارها، وأنها لم توجه أي تهديد لإثيوبيا رغم وجود خلافات، إيمانًا منها بأن الخلافات تُحل عبر الحوار والتفاهمات السياسية.

أهمية البنية الأساسية للاستقرار والتنمية

وشدد الرئيس السيسي على أن البنية الأساسية القوية تمثل ركيزة لتحقيق الاستقرار وتقليص النزاعات ودفع عجلة التقدم، مؤكدًا أن ذلك يمنح الشعوب الأمل ويعزز قدرة الدول على مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن الاستقرار لأي دولة أفريقية يجب ألا يكون على حساب مصالح دولة أخرى.