تصاعدت حالة الغضب والاستياء بين سكان مناطق الزراعة بمشروع مونتن فيو شيل أوت، بعد عدم تحرك الشركة حتى الآن لحل أزمة مياه الري، واكتفائها بإصدار بيان وصفه السكان بالضعيف والهزيل، حاولت من خلاله التنصل من مسؤوليتها الكاملة عن الأزمة.
أكدت شركة مونتن فيو في بيانها أنها غير مسؤولة عن توصيل مياه الري للمناطق الزراعية، وألقت بالمسؤولية على شركة كواديكو، وهو ما قوبل برفض قاطع من السكان، الذين شددوا على أن كافة التعاقدات تمت مع شركة مونتن فيو مباشرة وليس مع أي طرف آخر، معتبرين أن ما ورد في البيان يمثل تهربًا متكررًا من المسؤولية اعتادت عليه الشركة في كل أزمة تواجه السكان.
وصف الأهالي ما يحدث بأنه مهزلة صحية وبيئية مكتملة الأركان، خاصة في ظل استخدام مياه صرف صحي في ري الأراضي الزراعية، مؤكدين أن الشركة لم تنف الواقعة نفسها، بل اكتفت بإلقاء اللوم على شركة أخرى، في محاولة لإخلاء مسؤوليتها القانونية والأخلاقية حسب وصفهم.
وفي تصعيد غير مسبوق، لجأ السكان إلى أعلى جهات الدولة، حيث تم تقديم شكاوى رسمية مدعمة بالمستندات إلى مكتب السيد رئيس مجلس الوزراء، والسيد نائب رئيس مجلس الوزراء، والسيد وزير الصحة، والسيدة وزيرة البيئة.
طالب الأهالي بتدخل فوري وعاجل لوقف هذه الكارثة الصحية، والتحقيق في الواقعة، ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدين أن استمرار الوضع الحالي يمثل تهديدًا مباشرًا لصحة المواطنين والبيئة المحيطة بالمشروع.
أشار السكان إلى أن شركة مونتن فيو كانت هي الجهة المسؤولة عن توصيل مياه الري للمنطقة في فترات سابقة، وهو ما يطرح تساؤلات خطيرة حول هذا التراجع المفاجئ، وحالة التخبط والتضارب في التصريحات بين الشركات المعنية.
واختتم الأهالي تصريحاتهم بالتأكيد على أنهم لن يتراجعوا عن التصعيد، وأنهم ماضون في كل السبل القانونية والإعلامية لحين تحديد جهة المسؤولية بشكل واضح، ووضع حد لما وصفوه بالاستهانة بصحة البشر والبيئة.
المصدر:
الفجر
مصدر الصورة