قُتل العميل الإسرائيلى ياسر أبو شباب فى غزة إثر إصابته بعيار ناري خلال محاولة فض نزاع عشائري جنوبي القطاع، وفق ما أكدته مجموعته المسلحة في بيان مقتضب، وفور إعلان مقتله، عادت إلى الواجهة أبرز التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها خلال الفترة الماضية، خاصة تلك المتعلقة بموقفه من حماس وإسرائيل.
صرّح أبو شباب سابقًا أنه لا يرى في الشعب الإسرائيلي عدوًا، مؤكدًا ضرورة تحقيق الأمن والسلام للجميع وفق القانون الدولي، وقال: “للإسرائيليين الحق في العيش بأمن وسلام داخل حدود معترف بها دوليًا”.
وجّه أبو شباب انتقادات مباشرة لحركة حماس، معتبرًا أنها فقدت جزءًا كبيرًا من شعبيتها، ودعاها للاعتذار عن هجوم أكتوبر، مؤكّدًا ضرورة إنهاء أسلوب الحكم القائم والعودة إلى الإرادة الفلسطينية والعربية بعيدًا عن أي تأثيرات إقليمية.
أكد أن الفلسطينيين “لم يُخلقوا ليقاتلوا إلى الأبد”، بل ليعيشوا بكرامة على أرضهم، مشددًا على أهمية حل النزاعات الداخلية بعيدًا عن السلاح.
أشار إلى أن مجموعته “لا تخاف من حماس”، داعيًا الحركة إلى عدم استهدافهم، ومشيرًا إلى “امتلاكهم مفاجآت غير متوقعة”.
وأصدرت عشيرة أبو سنيمة بيانًا للرأى العام اليوم، نعت فيه أبناءها الذين قُتلوا شرق رفح فى اشتباكات مع ياسر أبو شباب وزمرته، مؤكدة أنهم ارتقوا دفاعًا عن أهلهم وأرضهم خلال اشتباكات شهدتها المنطقة، وقال مختار العشيرة الحاج عطية عودة أبو سنيمة في البيان إن أبناء العشيرة سجّلوا صفحة مشرّفة فى مسيرة الصمود الفلسطيني، مشيرًا إلى أنهم واجهوا ما وصفها بالفئة الخارجة عن قيم شعبنا.
وأكد البيان أن أحد أبناء العشيرة كان ضمن مجموعة اشتبكت مع ياسر أبو شباب وزمرته، مما أدى إلى مقتله، معتبرًا ذلك فصلًا جديدًا من فخر واعتزاز الفلسطينى.
وذكر البيان أسماء اثنين من القتلى وهما:
محمود محمد أبو سنيمة
جمعة محمد أبو سنيمة
إلى جانب عدد آخر من أبناء العشيرة لم تُعلن أسماؤهم.
وشددت العشيرة على أن ما تبقّى من تلك الفئة سيواجه حسابًا عسيرًا، مؤكدة استمرار أبنائها فى الدفاع عن الحق والكرامة، ووختم البيان بالدعاء للشهداء بالرحمة والمغفرة، ولذويهم بالصبر والسلوان، داعيًا إلى وحدة الصف الفلسطيني وحفظ أمن أبناء الشعب.
المصدر:
اليوم السابع