دعا عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إلى إجراء الانتخابات الفلسطينية المؤجلة في جميع الأراضي والدوائر الفلسطينية بالتزامن مع الانتخابات الإسرائيلية المقررة في عام 2026، وذلك بهدف اختيار قيادة فلسطينية جديدة تتجدد بها الشرعية ويحظى عملها بالدعم الشعبي اللازم للمضي نحو تحقيق سلام عادل ودائم.
جاء ذلك خلال مشاركته في الدورة السابعة عشرة من منتدى MEDays، الذي ينظمه سنويًا مركز Amadeus برئاسة إبراهيم الفاسي الفهري بمدينة طنجة في المغرب.
ويُعد المنتدى إحدى أبرز المنصات الدولية التي تجمع رؤساء دول وحكومات ووزراء ودبلوماسيين وخبراء دوليين لمناقشة التحولات العالمية.
وحملت نسخة هذا العام عنوان «الانقسامات والاستقطاب: إعادة ابتكار المعادلة العالمية» (Fractures and Polarization: Reinventing the Global Equation).
وعلى هامش أعمال المنتدى، عقد موسى سلسلة لقاءات مع عدد من السياسيين والدبلوماسيين ورؤساء الدول والحكومات المشاركين، تناول خلالها تطورات الوضعين الإقليمي والدولي، وملفات الشرق الأوسط، والتحديات التي تواجه النظام العالمي.
كما شارك في عدد من الجلسات الحوارية التي بحثت الوضع العالمي وقضايا الشرق الأوسط.
كما شارك الأمين العام الأسبق في جلسة بعنوان: «الصراع والمعركة لإعادة تعريف النظام الإقليمي: أي شرق أوسط جديد؟».
وفي مداخلته خلال الجلسة، استهل موسى حديثه بتوجيه التحية إلى جلالة الملك محمد السادس على رسالته الموجهة إلى «لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف» بمناسبة «اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني».
وأكد أن الرسالة الملكية وضعت ثلاثة محددات أساسية ينبغي أن تستند إليها أي جهود دولية لتحقيق سلام عادل ودائم، أولها الحفاظ على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة سياسيًا وإداريًا تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية بوصفهما جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المنشودة وعاصمتها القدس الشرقية، وثانيها دعم السلطة الوطنية سياسيًا وإداريًا وماليًا، وثالثها دعم الاقتصاد الفلسطيني عبر رفع القيود المفروضة على حركة البضائع والأموال والأشخاص.
وأضاف موسى أن هذه المحددات ليست مغربية فقط، بل عربية وإقليمية ودولية، مشيرًا إلى أننا قد نكون بصدد «نافذة جديدة» تلوح في مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تضم عشرين نقطة.
وشدد موسى على أن المسؤولية الملقاة على عاتق الدبلوماسيين العرب تتمثل في تقديم تفسيرات واجتهادات تخدم تحقيق السلام العادل والدائم، بدلًا من ليّ المصطلحات بما يخدم الموقف الإسرائيلي.
وأوضح موسى أن أمام المنطقة فرصة يجب السعي لاقتناصها عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تُعد مفتاح الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط والعالم، من أجل عالم بلا احتلال ولا معاناة ولا سلب للحقوق
اقرأ أيضاً:
فرصتان لكل مادة.. خطوة جديدة من التعليم لإنصاف طلاب STEM
4 غرف عمليات لـ"أبو الريش".. قرارات جديدة بشأن مستشفيات قصر العيني
المصدر:
مصراوي