في واحدة من أبشع القضايا التي هزّت الجيزة، أحالت النيابة العامة سيدة إلى محكمة الجنايات، بعد اتهامها بقتل رضيعتها التي جاءت إلى الدنيا من علاقة غير شرعية، لتتحول لحظة الولادة إلى بداية خطة مأساوية للتخلّص من الفضيحة كما تصوّرت الأم.
بداية الخيط للكشف عن الجريمة
تكشف أوراق التحقيقات أن المتهمة لم تنتظر كثيرًا بعد الولادةـ فخلال أيام قليلة، ومع ضغوط العلاقة المحرّمة التي جمعتها بعشيقها، بدأ شيطان التفكير يقترب، ومعه خطة لم تترك للبراءة أي فرصة للنجاة.
كانت الأم — بحسب أمر الإحالة — تدرك أن بقاء طفلتها يعني انكشاف علاقتها، فاستسلمت لإغواء عشيقها، وبدأت ترتّب لجريمتها بدم بارد.
وفي لحظة حاسمة، حملت الأم رضيعتها واتجهت إلى منطقة خالية لا يمر بها أحد. وضعتها على الأرض، تركتها وحيدة تواجه مصيرها، ثم غادرت المكان مطمئنة إلى أن الصمت سيغطي على جريمتها، وأن موت الرضيعة سيطوي صفحة الخطيئة.
التحقيقات وصفت المشهد بأنه أقرب لالإعدام العمد، إذ تركت الأم طفلتها دون أي وسيلة للنجاة، في مكان تعلم جيدًا أنه معزول ولا تطأه الأقدام.
ضبط المتهمة
لكن ما حسبته الأم سرًا مدفونًا، تحول إلى خيط كشف الحقيقة، وصلت معلومات إلى جهات البحث، وتتبعت الأجهزة الأمنية التفاصيل حتى جرى ضبطها، لتبدأ مواجهة مع الأدلة التي أكدت أن الواقعة ليست لحظة غضب، بل جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد.
أسندت النيابة للمتهمة تخطيطها وتنفيذها للجريمة بكامل إرادتها، مؤكدة أنها اتخذت الخطوات اللازمة للتخلص من الرضيعة بهدف إخفاء العلاقة غير الشرعية التي نتجت عنها، وبناءً على ذلك، أُحيلت الأم إلى محكمة الجنايات.