آخر الأخبار

بعد صعوده المفاجئ.. ما مصير سعر الذهب الفترة المقبلة؟ خبراء يتوقعون

شارك
مصدر الصورة

يرى خبراء اقتصاديون ومتعاملون في سوق الذهب تحدث إليهم "مصراوي" أن المعدن الأصفر لا يزال يمتلك عوامل قوية تدفعه لمواصلة الارتفاع خلال الفترة المقبلة وسط حالة من عدم اليقين عالميا وتزايد توقعات خفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي الأمريكي المرتقب.

ويؤكد الخبراء أن مزيج الضغوط الجيوسياسية واستمرار مشتريات المؤسسات العالمية يعزز الطلب على الذهب بينما يبقى قرار الشراء أو البيع مرهونا بظروف كل مستثمر.

وشهدت أسعار الذهب قفزة جديدة مع بداية تعاملات الأسبوع الحالي ببورصات المعادن مقارنة بختام الأسبوع الماضي حيث ارتفعت بنسبة 0.10% إلى نحو 4140 دولارا للأونصة التي تعادل نحو 31.1 جرام من عيار 24 مقابل نحو 4065 دولارا.

وعلى الجانب المحلي سجل سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفاعا بنحو 115 جنيها مقارنة بمنتصف تعاملات الأحد الماضي.

وتترقب الأسواق العالمية هذا الأسبوع اجتماع لجنة السياسة النقدية بالفيدرالي الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء 16 و17 ديسمبر 2025 لتحديد مصير أسعار الفائدة وسط توقعات متباينة بين خفض جديد أو تثبيت للأسعار لموازنة التضخم والنمو الاقتصادي.

هل يدعم الفيدرالي صعود الذهب أم يحد من مكاسبه

أوضح الدكتور أحمد معطي الخبير الاقتصادي أن احتمال استمرار صعود الذهب لا يزال مرتفعا وفقا للمؤشرات الحالية مشيرا إلى استمرار مشتريات البنوك المركزية وصناديق الاستثمار إلى جانب التوترات الجيوسياسية الممتدة في عدة مناطق ما يدعم الاتجاه الصاعد للمعدن.

وأضاف أن المخاطر العالمية لا تزال كبيرة سواء نتيجة احتمالية توسع التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا أو استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا رغم محاولات التفاوض موضحا أن هذه الأجواء تدفع المستثمرين للتحوط بالذهب باعتباره مخزنا للقيمة.

وأشار معطي إلى تغير واضح في توقعات الأسواق بعد صدور بيانات التوظيف الأمريكية الأخيرة حيث ارتفعت احتمالات خفض الفائدة إلى أكثر من 70% بعد أن كانت التوقعات تميل إلى التثبيت مؤكدا أن تصريحات عدد من أعضاء الفيدرالي دعمت هذا الاتجاه مما أعطى الذهب زخما إضافيا.

ورجح استمرار الارتفاعات حتى اجتماع الفيدرالي لكنه استبعد أن تؤدي قرارات الفائدة وحدها إلى قفزات قياسية جديدة مشيرا إلى أن تأثير السياسة النقدية أصبح أقل وزنا مقارنة بالتوترات الجيوسياسية وارتفاع الديون الأمريكية.

هل يمكن للذهب تجاوز أعلى مستوياته القياسية

قال هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب إن الأسعار كانت مرشحة للارتفاع منذ فترة ولا تزال فرص الصعود قائمة مشيرا إلى أن السوق قد يشهد زيادات إضافية مع اقتراب اجتماع الفيدرالي.

وأوضح أن احتمالات خفض الفائدة قد تمنح الذهب دفعة جديدة مؤكدا أن المعدن ليس له سقف محدد في ارتفاعاته وقد يتجاوز مستوياته القياسية الأخيرة التي تخطت 4300 دولار للأوقية. وأضاف أن الارتفاعات الأخيرة جاءت مدفوعة بتصريحات رئيس الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز التي دعمت توقعات تغيير مسار السياسة النقدية.

هل الوقت مناسب لشراء الذهب أم بيعه

وأوضح نادي نجيب السكرتير العام السابق لشعبة الذهب أن قرار شراء الذهب أو بيعه يعتمد على موقف كل مستثمر وحجم السيولة المتاحة فمن يمتلك سيولة يمكنه الشراء في ظل توقعات استمرار الارتفاع بينما يمكن لمن يبحث عن أرباح قصيرة الأجل البيع ثم الانتظار لفرص الشراء عند أي تراجع محتمل.

وأضاف أن الاتجاه الصعودي مرشح للاستمرار حتى اجتماع الفيدرالي في ظل استمرار الضغوط العالمية المحفزة للطلب على الذهب موضحا أن حالة الترقب والتوترات الاقتصادية تشجع المستثمرين على اللجوء إلى المعدن النفيس.

وأشار إلى أن تثبيت الفائدة أو خفضها يدعم الذهب لأن هذه القرارات تزيد الطلب على المعدن وتدفع الأسعار لمواصلة الصعود.

مصراوي المصدر: مصراوي
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا