في غضون ساعات قليلة من العثور على الجثة المتحللة داخل برميل بشقة مغلقة في صفط اللبن، تحرك فريق البحث الجنائي لحل أصعب لغز في الواقعة، وهو تحديد هوية الفتاة التي مرّ على وفاتها 7 اشهر.
بدأ ضباط المباحث بفحص كاميرات الشارع المحيط بالعقار الذي عُثر فيه على الجثة، ورغم غياب أي تسجيل مباشر للحظة نقل الجثمان، إلا أن تحليل التسجيلات كشف تحركات المتهم وشخصيات مقربة منه قبل أشهر من البلاغ، ما أثار الشكوك حول روايته.
كما ساعدت الكاميرات في تضييق دائرة الاشتباه بعد التأكد من عدم دخول أي شخص غريب إلى العقار خلال الفترة التي ادّعاها مقدم البلاغ.
بالتوازي مع فحص الكاميرات، فتشت فرق البحث دفتر بلاغات التغيب على مستوى قسم بولاق الدكرور والأقسام المجاورة، للبحث عن أي مواصفات تتطابق مع الضحية.
وبعد مراجعات دقيقة، لاحظت الشرطة بلاغًا قديما يتضمن أوصاف طفلة تبلغ 12 عامًا تغيّبت عن منزل أسرتها منذ أشهر، ما دفع الفريق الأمني للاتصال بأسرتها ومقارنتهم بالملابس وبقايا المظهر.
جاءت النتيجة حاسمة، لتؤكد أن الجثة تعود للطفلة المبلغ عن غيابها، وتبدأ بعدها مرحلة مواجهة المشتبه بهم.
أمام تضارب أقوال مقدم البلاغ واكتشاف علاقته الأسرية بوالدة الطفلة، توسعت التحريات لتكشف تفاصيل الجريمة بالكامل، وصولًا إلى اعترافات المتهمين الثلاثة، بارتكابهم الجريمة حيث تبين أن الطفلة الضحية لاقت حتفها بعد جلسة تأديب بعدما لاحظت الأم سلوكيات سيئة من قبل الطفلة الضحية.
المصدر:
اليوم السابع