أكد الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن قطاع غزة ما زال في نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال غطاس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر"، إن أكثر من 52% من مساحة القطاع أصبحت تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة، والباقي تحت سلطة الأمر الواقع لحماس وبعض الفصائل، مضيفًا أن نتنياهو يرفض الانتقال للمرحلة الثانية إلا بعد استلام آخر 3 جثث إسرائيلية.
وأضاف أن تطورًا خطيرًا حدث بالأمس حيث شكّل نتنياهو لجنة خماسية برئاسته تضم سموتريتش وبن غفير تحديدًا.
وأشار إلى أن الهدف واضح هو "المناورة والعرقلة"، لأن هذين الوزيرين سيمنحانه الغطاء لتعطيل أي تقدم نحو المرحلة الثانية حتى لو تم تسليم الجثث، مؤكدًا أن نتنياهو لم يتراجع يومًا عن شرطه الأصلي باستلام كل الجثث قبل أي خطوة.
وأكد أن مجموعة كبيرة في رفح (كان يُعتقد أنها 200 مقاتل) انهارت تمامًا، حيث خرج بعضهم من الأنفاق بسبب نفاد الطعام والماء، وقتلت إسرائيل 10 منهم واعتقلت 5 ونشرت صورهم، مشيرًا إلى أن عشرات الجثث لا تزال داخل الأنفاق.
وأوضح أن حماس بدأت ترسل إشارات غير مسبوقة، حيث صرح موسى أبو مرزوق مرتين علنًا أن "سلاح حماس سيحمي المستوطنات الإسرائيلية ولن يسمح بتكرار 7 أكتوبر".
وأشار إلى أن إسرائيل وأمريكا رفضتا هذه "البضاعة" تمامًا، لكن دولتين عربية وإقليمية كبيرة تضغطان بقوة على واشنطن لقبول حل وسط بشأن السلاح، مؤكدًا أن ما تبقى من سلاح حماس لم يعد قادرًا حتى على حماية كوادرها نفسها.
وأكد أن نزع سلاح حماس هو "المعضلة الكبرى" في المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن هناك أربعة مخارج مطروحة: تسليمه للسلطة الفلسطينية، أو وضعه تحت إشراف عربي، أو نموذج الجيش الجمهوري الأيرلندي، أو نموذج حزب العمال الكردي في تركيا.
المصدر:
مصراوي
مصدر الصورة