أدانت وزارة الخارجية السعودية التعدي على سيادة الأراضي السورية عقب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمنطقة الحدودية جنوب سوريا، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل انتهاكاً للسيادة السورية والقوانين الدولية، كما نددت الوزارة بمواصلة إسرائيل لانتهاكاتها وهجماتها على قطاع غزة وخاصة منطقة خان يونس، مؤكدة أن هذه الأعمال تشكل خطرًا على المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية فى القطاع.
يذكرأن، قال اللواء فى قوات الاحتياط الإسرائيلية إسحاق بريك إن الحرب الإقليمية آتية، مشيرًا إلى أن على جيش الاحتلال الإسرائيلى أن يستعد لهذا السيناريو، وأضاف أن الأزمة الحالية تشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن القومى، وتستدعى بحسب تعبيره، قيادة لا تخشى اتخاذ قرارات مؤلمة وإجراء تغييرات جوهرية لضمان جاهزية الجيش للمرحلة المقبلة.
وسرعان ما تحولت الحرب على غزة إلى حرب إقليمية قوضت استقرار الشرق الأوسط وأعادت تشكيله بالكامل، فعلى مدار 12 يومًا، قصفت إسرائيل إيران ، بمشاركة أمريكية، مما أدى إلى أضرار واسعة ببرنامج طهران النووى. فى لبنان، اغتالت إسرائيل زعيم حزب الله حسن نصر وقتلت قيادات الحزب وقلصت قوته السياسية بشكل كبير. فى سوريا، سقط نظام الأسد بعد 50 عامًا فى السلطة، ودخلت الحكومة الجديدة فى محادثات مع إسرائيل لأول مرة منذ 25 عامًا.
فى العراق، تراجعت الميليشيات الشيعية الموالية لإيران فى ظل تهديدات عسكرية من تل أبيب وضغوط سياسية من الولايات المتحدة. لكن فى اليمن، واجه الحوثيون على مدار أشهر حملة جوية أمريكية، لثبرهن أنها تمثل تهديدًا قويًا لإسرائيل.
وكانت الضربة الإسرائيلية الفاشلة التى استهدفت قادة حماس فى الدوحة سببًا فى توحيد دول الخليج للضغط من أجل إنهاء الحرب، والغضب من إسرائيل. ومن رحم هذه الفوضى، ولدت خطة ترامب للسلام.
ويقول أكسيوس أن ترامب هو الزعيم الوحيد بين قادة العالم البارزين الذى لا يزال يساند رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وقال أن إسرائيل فقدت الكثير من الدعم فى العالم، والآن "سأعيد هذا الدعم مرة أخرى". ورغم ذلك، فقد قال فى تصريحات أن نتنياهو قد ذهب إلى حد بعيد للغاية فى ملاحقته للحرب.
على مدار اشهر، أظهرت استطلاعات الرأى أن أغلبيات واضحة من الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب وتحرير الأسرى، حتى لو نجت حماس بشكل ما. وأشارت الاستطلاعات أيضا إلى أن أغلبية الإسرائيليين يريدون تنحى نتنياهو الذى رفض الاعتذار عن الإخفاقات الأمنية ما قبل الحرب أو السماح بإجراء تحقيق مستقل. ويرفض نتنياهو الاتهامات الموجهة له بأنه استمر من الحرب من أجل نجاته السياسية.
على الجانب الآخر، أصبحت غزة مدمرة واغلبها غير قابل للحياة، ونزح كامل سكان القطاع البالغ عددهم مليونى شخص. تم تدمير أغلب البنية التحتية، وقام جيش الاحتلال الإسرائيلى بتسوية أغلب المنازل بالأرض بشكل ممنهج.
ورغم أن الزيادة الأخيرة فى المساعدات أوقفت انتشار المجاعة، إلا أن الأزمة الإنسانية تظل واحدة من بين الأسوأ فى العالم فى القطاع.
المصدر:
اليوم السابع