آخر الأخبار

نائب رئيس حزب المؤتمر : قرار تكساس ضد الإخوان و«كير» تحول نوعى فى مواجهة التطرف

شارك

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن قرار حاكم ولاية تكساس الأمريكية جريج أبوت بتصنيف جماعة الإخوان الإرهابية، ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) كمنظمتين إرهابيتين أجنبيتين ومنظمات إجرامية عابرة للحدود الوطنية، يمثل تحولا نوعيا في سياسات الولايات المتحدة تجاه التنظيمات ذات الطابع الأيديولوجي التي تعمل تحت غطاء العمل المجتمعي أو الديني لتحقيق أهداف سياسية تتعارض مع استقرار الدول وقيمها.

وأوضح فرحات، أن أهمية القرار لا تكمن فقط في حجم الولاية ونفوذها السياسي، بل في طبيعة الإجراءات المصاحبة له، والتي تشمل منع التنظيمين من شراء أو امتلاك الأراضي داخل تكساس، ومنح المدعي العام في الولاية سلطات موسعة لاتخاذ إجراءات قانونية لإغلاق مقارهم أو أي كيانات تابعة لهم وهو ما يعكس إدراكا متزايدا داخل دوائر الحكم الأمريكية لطبيعة الأنشطة التي تمارس بعيدا عن الشعارات المعلنة، وأن التعامل معها لم يعد يقتصر على الجانب الأمني، بل يمتد إلى ضبط مصادر التمويل ومساحات العمل والانتشار.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر،أن جماعة الإخوان مارست على مدار عقود طويلة استراتيجية تقوم على اختراق المجتمعات الغربية من خلال واجهات تبدو مدنية أو حقوقية، بينما ترتبط فكريا وتنظيميا بقيادات التنظيم الدولي، وسبق و أن حذرت العديد من التقارير الأمريكية والغربية، من شبكات ضغط وتمويل مرتبطة بالإخوان تعمل خارج الإطار القانوني للتأثير على مراكز صنع القرار مؤكدا أن تصنيف "كير" تحديدا يعكس مراجعة داخلية عميقة لطبيعة عمل المنظمة، بعدما باتت هناك اتهامات متكررة بشأن ارتباطها بخطاب تحريضي و بشبكات تنظيمية عابرة للحدود.

وأكد فرحات، أن هذا القرار يبعث رسائل قوية للمجتمع الدولي، أهمها أن المرحلة الحالية تشهد اتجاها متزايدا لتجفيف منابع التطرف والتحريض الذي يمارس عبر منظمات ذات طابع ديني لكنها تحمل أجندة سياسية تتجاوز حدود العمل المدني كما يفتح الباب أمام خطوات مشابهة قد تتخذها ولايات أمريكية أخرى، وربما مؤسسات اتحادية، ما قد يغير من التعاطي القانوني الأمريكي مع هذه التنظيمات خلال الفترة المقبلة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الدول التي واجهت خطر الإخوان والإرهاب العابر للحدود، وعلى رأسها مصر، كانت سباقة في كشف حقيقة هذه التنظيمات وتحذير المجتمع الدولي من خطورتها واليوم تتأكد صحة هذه الرؤية مع اتجاه بعض الدول الغربية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لافتا إلى أن مواجهة التنظيمات الأيديولوجية المتطرفة يجب أن تكون جهدا دوليا مشتركا، وأن ما حدث في تكساس خطوة في الاتجاه الصحيح نحو حماية الأمن القومي للدول، ومنع استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية تهدد السلم والاستقرار.


شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا