كشفت وزارة الداخلية ملابسات مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعى، ظهر خلاله أحد الأشخاص يدعي أن ثلاثة آخرين اعتدوا على شقيقه بالضرب، مما أدى إلى وفاته، زاعماً أن الحادث وقع أثناء التحضير للعملية الانتخابية في مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، وجاء توضيح الوزارة بعد تفاعل واسع مع الفيديو ورواج مزاعم تربط الواقعة بالأجواء السياسية، الأمر الذي استدعى رداً رسمياً لإظهار الحقائق ودحض الادعاءات غير الصحيحة.
وبالفحص تبين أن حقيقة الواقعة مختلفة تماماً عما تم تداوله، إذ تبين أنه بتاريخ الأول من الشهر الجاري ورد بلاغ إلى مركز شرطة بلقاس من إحدى المستشفيات، يفيد باستقبال طالب مصاب بجرح وإصابات بالغة مع اشتباه نزيف بالمخ، وقد توفي لاحقاً متأثراً بتلك الإصابات. وفي اليوم التالي، تقدم والد الطالب ببلاغ رسمي يتهم خلاله ثلاثة أشخاص بالتعدي على نجله باستخدام عصا خشبية خلال مشاجرة نشبت بينهم بسبب خلافات تتعلق بأولوية المرور، وليس لأي سبب آخر كما تم الترويج عبر مواقع التواصل.
وأسفرت جهود البحث والتحريات عن تحديد المتهمين وضبطهم، وهم ثلاثة طلاب يقيمون بدائرة مركز بلقاس. وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة والتخلص من الأداة المستخدمة بعد الحادث. كما أكدت وزارة الداخلية أن المزاعم المتداولة بشأن ارتباط الواقعة بالانتخابات البرلمانية عارية تماماً من الصحة، وأن الحادث جنائي ناتج عن مشاجرة شخصية لا علاقة لها بأي سياق سياسي أو انتخابي.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين فور ضبطهم، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات للوقوف على كافة ملابسات الواقعة واتخاذ ما يلزم من إجراءات قضائية.
المصدر:
اليوم السابع