أكد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، التي تضم مواقع (مصراوي، يلا كورة، الكونسلتو، شيفت)، أن الهندسة السياسية التي قامت بها أحزاب الموالاة مع بعض أجهزة الدولة جاءت فاشلة على كل المستويات.
وقال الجلاد، خلال حواره مع الإعلامية رشا نبيل في برنامج "خارج الصندوق" على قناة "العربية"، إن هذه الأحزاب اعترفت صراحة بأنها تركت بعض الدوائر للمستقلين، مشيرًا إلى أن الهندسة لم تتجاهل إرادة الشعب فقط، بل أسفرت عن مشهد انتخابي مشوه تمامًا.
وأضاف أن أبرز التجاوزات ظهرت في دائرة المنتزه بالإسكندرية التي يزيد عدد ناخبيها على مليونين ونصف المليون.
وأشار إلى أن نسبة التصويت لم تتجاوز 10%، وتم توثيق فتح الصناديق قبل موعدها وتزييف الأصوات بالفيديو، مؤكدًا أن انسحابات المستقلين والمعارضين جاءت نتيجة هذه التجاوزات التي رصدها الرئيس بنفسه.
وتابع الجلاد أن مصطلح "الموالاة" ظهر لأول مرة بهذا الشكل الصريح في مصر، مضيفًا: القائمة الوطنية التي ضمت 12 حزبًا وتنسيقية الشباب أعلنت أنها "موالاة"، متسائلًا: "موالاة لمن؟"، موضحًا أن الممارسة أثبتت أنها موالاة للسلطة التنفيذية التي يفترض أن يراقبها البرلمان ويحاسبها، وليس أن يواليها.
وأشار الجلاد، إلى أن البرلمان السابق لم يقدم استجوابًا واحدًا للحكومة طوال 5 سنوات، مؤكدًا أن البرلمان الحالي يُشكَّل بنفس الطريقة، بدون معارضة حقيقية، حيث كان في البرلمان السابق 3 معارضين فقط من 596 نائبًا، "هناك استبعاد تام للآخر وكأنه ليس وطنيًا ولا مصريًا".
وأكد أن الخلل الأكبر يكمن في غياب الفصل بين السلطات، مشيرًا إلى أنه حتى الأحزاب التي تسمي نفسها معارضة نسّقت مع الموالاة على عدد المقاعد التي ستحصل عليها.
وأوضح الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، أنه لا توجد أحزاب حقيقية تمارس العمل الحزبي كما هو معروف عالميًا، وبالتالي فالبرلمان الجديد ولد ميتًا سياسيًا.
المصدر:
مصراوي
مصدر الصورة