القاهرة - مصراوي:
تصوير - محمد معروف:
نظمت مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، التي تضم مواقع "مصراوي، يلاكورة، الكونسلتو، شفت"، فعالية خاصة داخل المؤسسة اليوم الأحد، احتفالًا باليوم العالمي للرجل. هدفت الفعالية إلى تعزيز مفاهيم الصحة النفسية والجسدية للزملاء، إلى جانب دعم التوازن بين الحياة المهنية والشخصية داخل بيئة العمل.
تضمن الاحتفال برنامجًا متنوعًا من الجلسات التوعوية والتفاعلية، بمشاركة عدد من المختصين والخبراء. وبدأ بمحاضرة حول "رفاهية الرجال" قدمها ميشيل حلمي، المؤسس ومدير مبادرة "رَجُل"، وتناول خلالها الضغوط اليومية وتأثيرها على الأداء المهني وأساليب التعامل الصحي معها.
كما ناقش "حلمي" أساليب تعامل الرجال داخل محيط أسرهم، وكيفية الحفاظ على استقرارهم النفسي والعاطفي والجسدي، وانعكاسات ذلك على حياتهم الأسرية والمهنية.
وتضمن برنامج الاحتفال جلسة متخصصة حول التغذية الصحية للرجال ألقاها الدكتور وائل هادي، مدرب التغذية، والتي استعرض خلالها مبادئ التغذية المتوازنة، وأثر العادات الغذائية السليمة على الصحة العامة والطاقة والإنتاجية.
كما ألقى الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة للإعلام، كلمة أكد فيها سعادته بالتواجد في هذه الفعالية، قائلًا: كان في مثل زمان، في الأقاليم، بيقول لو الولد عمل حاجة "سيبه اللي هيتبقى منه هيبقى راجل".
وأضاف "الجلاد"، أن المجتمع الشرقي ينظر إلى الرجل على أنه "حمال قسية" منذ صغره، ولذلك يشعر الرجال دائمًا بأن مفهوم الذكورة مختلف عن مفهوم الرجولة، متابعًا: زي ما بنقول ليست كل امرأة أنثى، فليس كل ذكر رجلا".
وأوضح الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، أن الرجولة تساوي المسؤولية، وأن قدر الرجل أن يكون مسؤولًا، وفي نفس الوقت المرأة تشارك في العصر الحديث في المسؤوليات المادية، وتقوم بأمرين لا يمكن للرجل مهما حاول فعلهما وهما:
1- تربية الأطفال، فلا يوجد رجل يمكنه تربية أطفال وأسرة، وكل ما يمكنه فعله هو المشاركة في وضع الاستراتيجية الخاصة بالأسرة والتربية، حتى إذا كانت الزوجة عاملة.
2- الدعم الإيجابي، فلا بد أن يكون في ظهر الرجل امرأة لدعمه إيجابيًا.
وتابع "الجلاد"، أن مشكلة العصر الحديث تكمن في أن هناك أجيال صغيرة غير قادرة على فهم الفرق بين أن تكون ذكرًا وأن تكون رجلًا.
وواصل: الرجل دمعته عزيزة جدا عليه، لأنه مصدر القوة، والقوامة ليست منحة إطلاقًا لكنها مسؤولية ضخمة جدًا على الرجل، إحساسك الداخلي خليه لنفسك بس كمل، متعيطش ومتضعفش، ده الواقع، ومحاولات إزالة الفواصل بين الرجل والمرأة فشلت، مفيش حاجة اسمها امرأة مستقلة لأنه لا يوجد في المقابل رجل مستقل حتى لو لم يكن متزوجًا، ربنا خلق الدنيا كده.
وقال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، إن عبء القوامة أو الرجولة هو ما يرضي الرجل، وإن كل الأديان والأعراف اتفقت على أن من مات دون عرضه فهو شهيد، وفي الماضي كانت النساء تشارك في الحروب التقليدية خلف الرجال، لدعمهم وتشجيعهم، وتذكيرهم بأنهم يدافعون عن أرضهم وعرضهم أيضًا، وكان ذلك سببًا من أسباب الانتصار.
واستطرد "الجلاد": لما بنحط في الشغل جداول، ويقولك مثلا في انتخابات وشيفتات مسائية أو مبيت، الرجالة اللي بتشتغل وممكن تبات في الشغل يوم وأكتر لأن الزميلات مينفعش يتأخروا عن الساعة 10 مثلًا، وراهم بيت وأطفال ومسؤوليات.
واختتم "الجلاد" قائلًا: الرجولة تجعل الرجل يحمل مسؤولياته مبتسمًا، إذا لم تكن رجلًا فلن تجد أنثى، فالرجل هو من يضحي لأنه مهما فعل لن يستطيع أن يعوض الأنثى لحظة "طلق ولادة" واحدة، أنت رجل حقيقي عندما يعترف الطرف الآخر بذلك، والطرف الآخر معناه المجتمع وليس المنزل فقط.
المصدر:
مصراوي