قال إبراهيم ربيع ، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية إن ما جرى خلال الأيام الماضية يكشف واحدة من أخطر عمليات الاستغلال التي تقوم بها جماعة الإخوان تحت غطاء الدعم الإنساني لغزة.
وأكد أن الجماعة استخدمت القضية الفلسطينية لجمع تمويلات ضخمة، قبل أن ينفجر الأمر ببيان رسمي صادر عن حركة حماس فضح ما حدث بشكل مباشر، وأوضح ربيع أن الإخوان دأبوا على تحويل الأزمات الإنسانية إلى فرصة لجمع الأموال، عبر حملات تحمل شعارات الدعم والإغاثة، بينما يتم توجيه الجزء الأكبر من هذه التبرعات لخدمة مصالح التنظيم وتمويل أنشطته.
وأضاف أن البيان الصادر عن حماس جاء ليكشف حجم التجاوزات التي ارتُكبت، بعد تأكيد الحركة وجود مبالغ كبيرة جرى جمعها باسم غزة ولم تصل إلى مستحقيها، مشيرا إلى أن ما ظهر مؤخرا يبين أن الجماعة كانت تدير حملات ضخمة عبر المنصات الرقمية ووسائل الإعلام والمناسبات العامة، وتقدم نفسها باعتبارها الجهة الأكثر قدرة على إيصال الدعم للفلسطينيين، بينما الحقيقة أن هذه الحملات تحولت إلى مصدر دخل هائل للتنظيم.
وشدد على أن فضح هذه الممارسات من داخل البيئة القريبة من غزة يمثل ضربة قوية لخطاب الإخوان الذي يحاول دائما الظهور في صورة المدافع الأول عن القضية، موضحا أن استغلال المآسي الإنسانية لتحقيق مكاسب مالية وسياسية أصبح جزءا ثابتا من منهج الجماعة، وأن كشف هذه السرقات يوضح للرأي العام حقيقة ما يدور خلف ستار الشعارات العاطفية.
المصدر:
اليوم السابع