قال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب الجبهة الوطنية، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رؤساء وقيادات 52 شركة عالمية في مجال صناعة التعهيد، يؤكد أن مصر أصبحت محورا إقليميا لصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يجسد حجم الثقة الدولية في الاقتصاد المصري وقدرته على جذب الاستثمارات النوعية في القطاعات الأكثر تقدمًا.
وأوضح "الحفناوي"، أن استضافة مصر للقمة العالمية لصناعة التعهيد بمشاركة هذا العدد الكبير من الشركات، وتوقيع 55 اتفاقية جديدة توفر 75 ألف فرصة عمل خلال ثلاث سنوات، يمثل قفزة نوعية في مسار التحول الرقمي للدولة المصرية، ويعكس نجاحها في تحويل التحديات الإقليمية إلى فرص استثمارية واعدة، مشيرا إلى أن ما يميز هذه الخطوة هو أن الاستثمار في التعهيد بمثابة استثمار في العقول المصرية، وفي قدرة الشباب على الابتكار والإنتاج، بما يعزز من مكانة مصر كدولة مصدرة للخدمات الرقمية والتكنولوجية.
وأضاف القيادي بحزب الجبهة الوطنية، أن ما قاله الرئيس السيسي عن دعم الدولة الكامل للمستثمرين الأجانب وتذليل العقبات أمامهم، يُبرهن على رغبة الدولة الجادة في توسيع قاعدة الاستثمار في الاقتصاد الرقمي، وهو ما يتطلب بدوره مواصلة تطوير البنية التحتية التكنولوجية وتوسيع برامج التدريب على مستوى المحافظات، مؤكدا أن تصريحات الرئيس حول أهمية العنصر البشري ودمج التعليم الرقمي في المنظومة التعليمية تمثل رؤية استراتيجية بعيدة المدى، مشيرا إلى أن الدولة تسعى لتخريج جيل من الشباب يمتلك أدوات العصر ومهارات المستقبل، الأمر الذي يجعل مصر أكثر قدرة على المنافسة في سوق العمل العالمي.
وأشار المهندس ياسر الحفناوي، إلى أن الاستقرار السياسي والأمني الذي تشهده الدولة تحت قيادة الرئيس السيسي هو الركيزة الأساسية لجذب هذه الاستثمارات، خاصة في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، وهو ما يجعل مصر نموذجًا يُحتذى به في إدارة التنمية رغم التحديات، مشددا على أن اهتمام القيادة السياسية بملف التحول الرقمي يؤكد أن مصر تتحرك بخطة واضحة لبناء اقتصاد معرفي مستدام، وأن السنوات المقبلة ستشهد طفرة حقيقية في الصناعات الرقمية والتكنولوجية، بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة ورفع معدلات النمو وتوفير فرص عمل نوعية للشباب في كل محافظات الجمهورية.
المصدر:
اليوم السابع