أكد الدكتور محمد سليم، عضو مجلس النواب، أن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة حملت رؤية مصرية واعية ومسؤولة تجاه قضايا القارة الأفريقية والعالم، وعكست بوضوح عمق القيادة المصرية وحرصها على الدفاع عن القيم الإنسانية وتحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة.
وقال الدكتور محمد سليم، إن الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية عندما أشار إلى أن العالم يشهد اليوم "عجزًا وإخفاقًا في مواجهة الأزمات الإنسانية، وانتقائية ومعايير مزدوجة في حماية القيم والمبادئ الإنسانية"، مؤكدًا أن هذا الطرح الصريح يعبر عن صوت مصر الحر في الدفاع عن العدالة الدولية ورفض ازدواجية المعايير التي تهدد استقرار العالم.
وأضاف سليم، أن تأكيد الرئيس على أن السلام لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار الصراعات وغياب التنمية يعكس إدراكًا عميقًا للعلاقة بين الأمن والتنمية، وهي فلسفة تبنتها مصر في جميع مبادراتها داخل القارة الأفريقية، سواء من خلال دعم مشروعات البنية التحتية، أو تعزيز التكامل الاقتصادي، أو المساهمة في جهود الوساطة وحل النزاعات.
وأشار إلى أن حديث الرئيس حول ضرورة توطين التنمية في أفريقيا وتعزيز الشراكات الدولية العادلة يمثل خريطة طريق لبناء مستقبل أفضل للقارة، يقوم على المساواة والاحترام المتبادل، بعيدًا عن الاستغلال أو التدخل في الشئون الداخلية للدول.
وأكد الدكتور محمد سليم، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت امتدادًا لسياسة مصر الثابتة في دعم السلام والتنمية في أفريقيا، وترسيخ مبدأ "الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية"، مشيرًا إلى أن منتدى أسوان أصبح منصة دولية بارزة تنقل صوت القارة إلى العالم وتُبرز الدور المصري القيادي في خدمة قضاياها.
واختتم سليم بيانه مؤكدًا أن كلمات الرئيس لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل وثيقة أخلاقية وإنسانية تُلزم المجتمع الدولي بضرورة مراجعة مواقفه تجاه قضايا العدالة والإنسانية، وتؤكد أن مصر ستظل دائمًا نصيرًا للسلام، وداعمًا للتنمية، ومدافعًا عن كرامة الإنسان أينما كان.