قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن الشراكة بين مصر والسعودية ليست تحالفًا عابرًا، بل هي علاقة راسخة تشكل عمود الأمن القومي العربي منذ عقود طويلة، مشيرًا إلى أن المواقف المتبادلة بين البلدين أثبتت أنها الضامن لاستقرار المنطقة.
وأوضح البرديسي، أن السياسة الخارجية للبلدين لطالما تميزت بالتكامل والتشاور، حيث يجسد التنسيق بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادة المملكة ممثلة في الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إدراكًا عميقًا لحتمية وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات، خصوصًا الإرهاب ومحاولات زعزعة الأمن في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن السعودية كانت دائمًا سندًا لمصر في أوقات الأزمات الاقتصادية والسياسية، كما أن القاهرة لم تتوانَ عن دعم أمن الخليج ومصالحه، معتبرًا أن هذا التفاهم الاستراتيجي هو حجر الأساس الذي تبنى عليه سياسات المنطقة المستقبلية.
وأكد البرديسي أن القاهرة والرياض تمثلان معًا القوة العاقلة في العالم العربي، القادرة على إعادة التوازن أمام الاستقطابات الإقليمية، مشددًا على أن التنسيق المستمر بينهما هو الضمان الحقيقي لاستمرار الأمن العربي الجماعي.