أكدت فصائل حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجمعة، عملها مع الدولة المصرية لعقد اجتماع وطني فلسطيني شامل عاجل بعد وقف إطلاق النار لتوحيد الموقف الفلسطينى، وصياغة استراتيجية وطنية شاملة، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية على أسس الشراكة والمصداقية والشفافية.
وجددت الفصائل دعمها الوحدة والمسؤولية الوطنية، للشروع في مسار سياسي وطني موحد، مع جميع القوى والفصائل، مشددين على رفضهم القاطع لأي وصاية أجنبية، وتؤكد أن تحديد شكل إدارة قطاع غزة وأسس عمل مؤسساتها شأن فلسطيني داخلي يحدده مكونات شعبنا الوطنية بشكل مشترك، مع الاستعداد للاستفادة من مشاركة عربية ودولية في مجالات الإعمار والتعافي ودعم التنمية، بما يعزز حياة كريمة للشعب الفلسطيني ويحفظ حقوقه في أرضه.
كما تُعبّر القوى الفلسطينية الثلاث عن تقديرها العميق للجهود الجبارة التي بذلها الوسطاء في مصر، قطر، تركيا وكل من ساند هذا المسار، داعية الطرف الأمريكي والوسطاء كافة لمواصلة الضغط لضمان التزام الاحتلال بكافة بنود الاتفاق وعدم الانحراف عنها قيد أنملة.
وأوضحت الفصائل الثلاثة ان هذه المرحلة تُمثل فرصة لتعزيز التكافل الاجتماعي داخل قطاع غزة، من خلال دعم الأسر المتضررة، وتأمين مقومات الحياة اليومية، وتفعيل أطر التعاون بين الفصائل والمجتمع والمؤسسات المحلية والدولية ذات الصلة، بما يخلق بيئة صامدة وموحدة قادرة على مواجهة كل التحديات والحفاظ على صمود الشعب الفلسطيني.