كشف اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، عن وجوده داخل قطاع غزة أثناء حادث اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، موضحًا أن وجود الوفد الأمني المصري جاء أساسًا للإشراف على الانسحاب الإسرائيلي النهائي من القطاع.
وأضاف الدويري خلال استضافته ببرنامج "الجلسة سرية" على قناة "القاهرة الإخبارية": "عندما تلقيت خبر اختطاف شاليط فجر يوم 25 يونيو 2006، لم تكن مفاجأة لنا على الإطلاق"، مؤكدًا أن الظروف في غزة كانت تشير إلى إمكانية حدوث أي تطور في أي لحظة.
وتابع وكيل المخابرات السابق شارحًا طبيعة الأجواء آنذاك: "الإسرائيليون كانوا يقصفون غزة بشكل متتالٍ، سواء المؤسسات أو المنازل، فضلًا عن عمليات التدمير والاعتقالات والخطف"، كما أشار إلى وجود اشتباكات كثيرة بين حركتي فتح وحماس، وأن المهمة الأساسية للوفد المصري كانت "إطفاء الحرائق" بين الفصيلين.
وأكد الدويري أن حركة حماس كانت تقوم بحفر أنفاق في أماكن كثيرة خلال تلك الفترة، التي تزامنت مع رئاسة إسماعيل هنية لمجلس الوزراء، حيث تمت عملية الاختطاف بعد 3 أشهر فقط من تشكيل الحكومة الجديدة.
وأشار الدويري إلى أن الساحة الغزية كانت مهيأة لحدوث أي شيء في أي وقت، قائلًا: "كنا نتوقع دائمًا الأسوأ، وكنا نعرف أننا في النهاية من سيحاول إصلاح ما أفسده الآخرون وحل المشكلات القائمة".