قال المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ، إن نجاح الوساطة المصرية في التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من وقف الحرب في غزة، هو انتصار للدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتجسيد لشجاعة القيادة السياسية في الدفاع عن الدم العربي ورفض منطق الحرب والدمار، موضحا أن هذا الاتفاق لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد أسابيع طويلة من التحركات الدبلوماسية المكثفة والاتصالات المعقدة التي أجرتها مصر مع الأطراف كافة، من واشنطن إلى الدوحة وأنقرة وتل أبيب، حتى وصلت إلى صيغة متوازنة تضمن وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى.
وأكد الجندي، أن الدور المصري كان حاسما في إعادة الثقة بين الأطراف المتحاربة، بعد أن فقد العالم الأمل في إمكانية التوصل إلى تسوية توقف المأساة الإنسانية في القطاع، موضحا أن الاتفاق يعيد الاعتبار للدور العربي في إدارة أزمات المنطقة، بعد أن أثبتت القاهرة أن السلام لا يُفرض بالقوة، بل يصنع بالإرادة والصدق السياسي، قائلا: "مصر كانت ولا تزال الدولة الوحيدة القادرة على التواصل مع كل الأطراف، مما جعلها حجر الزاوية في أي ترتيبات تتعلق بغزة أو القضية الفلسطينية عموما."
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن التحرك المصري هو امتداد طبيعي لتاريخ طويل من الدفاع عن فلسطين، وأن مصر لا تتاجر بالقضية بل تتعامل معها كقضية أمن قومي وإنساني في آن واحد، مؤكدا أن توجيهات الرئيس السيسي منذ اليوم الأول كانت واضحة: "وقف الحرب وإنقاذ الأرواح قبل أي شيء".
وأشار المهندس حازم الجندي، إلى أن المجتمع الدولي بدأ يدرك أن استقرار الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون القيادة المصرية وأن القاهرة تمتلك أدوات التأثير والتوازن التي لا يملكها أحد غيرها، مؤكدا أن هذا النجاح الدبلوماسي يثبت أن مصر قادرة على فرض منطق السلام وتغيير معادلات الصراع، لتظل دائما بوابة العرب نحو الأمن والاستقرار والتنمية.