آخر الأخبار

بعد عامين.. غزة على أعتاب هدنة تاريخية مع إسرائيل

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

بنود المرحلة الأولى من اتفاق غزة

بعد عامين من حرب مدمّرة أنهكت غزة وخلفت آلاف القتلى، يقف القطاع اليوم على أعتاب هدنة تاريخية مع إسرائيل، في إطار المرحلة الأولى من خطة ترامب لإعادة ترتيب الوضع في غزة، وسط ترقب شعبي ورسمي لبدء تنفيذ البنود الأولى التي تشمل وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية والإفراج عن الأسرى والرهائن.

وبحسب مراسل سكاي نيوز عربية في فلسطين فراس لطفي، فإن " وقف إطلاق النار ما يزال معلقا بانتظار مصادقة الحكومة الإسرائيلية مساء اليوم"، مشيراً إلى أن "المشهد في القطاع يتأرجح بين التفاؤل والحذر، فحتى اللحظة لم تبدأ خطوات التنفيذ الميدانية، و الجيش الإسرائيلي لا يزال داخل بعض مناطق غزة".

من جانبه، أوضح محرر الشؤون الإسرائيلية في سكاي نيوز عربية نضال كناعنة، أن اجتماع الحكومة الإسرائيلية للمصادقة على الاتفاق سيكون "إجرائياً وشكلياً"، متوقعاً أن تتم الموافقة عليه رغم معارضة وزيرَي اليمين المتشدد إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، معتبراً أن " نتنياهو يطيل الساعات الفاصلة قبل وقف إطلاق النار فقط ليظهر أنه صاحب القرار، لا أكثر".

وأضاف كناعنة أن الجيش الإسرائيلي "يعيش حالة استنفار قصوى لأن هذه الساعات التي تسبق الهدنة عادة تكون الأخطر، إذ يسعى كل طرف لتسجيل الضربة الأخيرة قبل توقف النار".

ووفقاً لمصادر إسرائيلية نقلتها هيئة البث، فقد بدأت ثلاث فرق من الجيش الإسرائيلي سحب قواتها من مدينة غزة تمهيداً للانسحاب الكامل إلى "الخط الأصفر"، وهو أحد الخطوط الثلاثة التي حددتها خريطة خطة ترامب (الأزرق والأصفر والمنطقة العازلة)، والتي تقسم القطاع تدريجياً تمهيداً لمرحلة إعادة الانتشار وإعادة الإعمار.

وفيما يتعلق بملف الأسرى، أوضح محرر الشؤون الفلسطينية في سكاي نيوز عربية سلمان أبو دقة أن "المفاوضات حول قوائم الأسرى لا تزال عالقة"، موضحا أن " حماس قدمت قائمة تضم قيادات بارزة مثل مروان البرغوثي و أحمد سعدات وعبدالله البرغوثي، لكن إسرائيل تحتفظ بحق الفيتو على بعض الأسماء وترفض إدراج القيادات الرمزية خشية تصوير المشهد كأنه انتصار لحماس".

وأشار أبو دقة إلى أن الاتفاق ينص على تشكيل لجنة رباعية قطرية مصرية فلسطينية إسرائيلية للبحث عن جثامين المفقودين، إلى جانب ترتيبات للإفراج عن الرهائن وتسليمهم عبر الصليب الأحمر، "من دون مراسم احتفالية كما حدث في صفقات سابقة، وهو شرط إسرائيلي تم القبول به من جانب حماس".

ميدانياً، رُصد وقف للطيران المسير الإسرائيلي فوق أجواء غزة، في إشارة إلى بدء تنفيذ جزئي للاتفاق من الناحية الفنية، فيما حذر الدفاع المدني الفلسطيني السكان من العودة إلى مناطقهم الشمالية قبل التأكد من انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل.

وفي الجانب الإسرائيلي، يقول كناعنة إن "الشارع الإسرائيلي بغالبيته يريد إنهاء الحرب"، مضيفاً أن "المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة إنهاك حقيقي، وكل عائلة لديها جندي في غزة تنتظر عودته، والاحتفالات في تل أبيب وساحة الرهائن تعكس رغبة حقيقية بالسلام".

أما فلسطينياً، فيرى لطفي أن المرحلة المقبلة "ستختبر قدرة الفصائل على توحيد الصف وإعادة ترتيب البيت الداخلي"، موضحاً أن "الاتفاق يفتح الباب أمام ثلاثة سيناريوهات: الأول هو تنفيذ بنود المرحلة الثانية بنوايا سليمة، والثاني فشل التنفيذ وتحول غزة إلى ساحة صراع داخلي، والثالث بقاء حماس في المشهد وإبقاء الانقسام".

ويختتم أبو دقة بالقول إن "الساعات المقبلة ستكون حاسمة، فالمصادقة الإسرائيلية هي مفتاح بدء المرحلة الأولى فعلياً، والتي ستحدد إن كانت خطة ترامب لغزة بداية لسلام مستدام أم مجرد هدنة مؤقتة جديدة في تاريخ الصراع الطويل".

وبين التفاؤل الحذر والشكوك المتبادلة، تبقى غزة في مفترق طرق حاسم، بين هدنة قد تفتح باب الاستقرار وخطة سياسية قد تعيد خلط الأوراق في المنطقة، بينما يترقب الجميع لحظة التوقيع التي قد تحدد مستقبل القطاع بعد حرب أنهكته على مدى عامين.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا