قالت الدكتورة حنان حسن بلخى المدير الإقليمية لشرق المتوسط، خلال مؤتمر صحفى عبر الفيديو عن الدورة الـ 72 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط، إن المنظمة وشركائها تدعم مراكز الإسعاف فى غزة المتبقية التي تعالج الأطفال من سوء التغذية الحاد، ونعمل على فتح مراكز إسعاف جديدة، ولكن التعافي الدائم يتطلب إعادة بناء النُّظم الغذائية، واستعادة المياه النظيفة، وتعزيز خدمات الصرف الصحي، وهي أسس الصحة العامة.
وأوضحت، إنه ستتطلب إعادة بناء القطاع الصحي فى القطاع تكلفة كبيرة، تزيد على 7 مليارات دولار موزعة على الاستجابة الإنسانية والتعافي المبكر وتلبية احتياجات أطول أمدًا.
وأضافت، إنه من بين مراكز الرعاية الصحية اﻷولية في غزة البالغ عددها 176 مركزًا، ﻻ يزال نحو ثلث هذه المراكز فقط يعمل بشكل جزئي، ويجب علينا -على وجه السرعة، إعادة تأهيل جميع مرافق الرعاية الصحية الأولية لاستعادة العمود الفقري للصحة العامة، أي مراكز التلقيح، وعيادات التوليد، والصيدليات، وخدمات الصحة النفسية، ويجب أن تواصل الفِرَق المتنقلة والمستشفيات الميدانية خدمة السكان النازحين إلى أن يُعاد فتح المرافق الدائمة.
وقالت، إنه قد تحمل الأطباء والممرضون والمساعدون الطبيون في غزة الإرهاق والتعب وفقدان الأحبة، ولقي أكثر من 1700 عامل صحي حتفهم منذ أكتوبر 2023، ولا غنى لمَن يواصلون تقديم الخدمات عن الحماية والأجور والدعم النفسي الاجتماعي، ويجب أن تبدأ عملية إعادة بناء النظام الصحي في غزة بسكانها، من خلال تدريب مهنيين جُدد، وإعادة فتح الكليات الطبية وغيرها من الكليات والمدارس المتعلقة بالصحة، وإعادة الذين أُجبروا على الفرار إلى وطنهم.
وأوضحت، إنه ستتطلب إعادة بناء القطاع الصحي تكلفة كبيرة، تزيد على 7 مليارات دولار موزعة على الاستجابة الإنسانية والتعافي المبكر وتلبية احتياجات أطول أمدًا، ولكن هذا الاستثمار ضروري لتحقيق السلام والاستقرار اللذين يمكن أن تجلبهما الصحة، وعلى الجهات المانحة ألا تكتفي بتقديم المساعدات الطارئة التي تُلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة فحسب، بل عليها أيضًا تقديم الدعم المرن الذي يمكن التنبؤ به لعدة سنوات، اللازم لإعادة بناء البنية التحتية وتعزيز القدرات المحلية، والسماح للمؤسسات الفلسطينية بقيادة عملية تعاف شامل وشفاف ومستدام.
وأكدت، إنه عندما نعيد البناء، يجب أن نعيد البناء على نحو أفضل، فيجب أن يكون النظام الصحي في غزة أكثر إنصافًا واستدامةً وقدرةً على الصمود مما كان عليه قبل الحرب، وينبغي إمداد المستشفيات بالطاقة المتجددة، وتجهيز العيادات بشبكات المياه النظيفة، وتحديث شبكات المعلومات الصحية لتتبُّع الفاشيات وتوجيه التخطيط.
واوضحت، إن منظمة الصحة العالمية ، ظلت بعد كل قصف وقطع للخدمات موجودة في الميدان، وتواصل أداء عملها في غزة. وكانت المنظمةُ الجهةَ الرئيسية التي تُقدِّم الأدوية والمستلزمات الطبية، إذ قدمت الدعم لأكثر من 22 مليون علاج وعملية جراحية، ونسقنا عمليات إجلاء طبي لأكثر من 7800 مريض في حالة حرجة –من بين ما يزيد على 15000 من المحتاجين– وشاركنا في قيادة حملات تطعيم حمت 600 ألف طفل من شلل الأطفال، ووقفنا إلى جانب العاملين الصحيين في غزة حينما لم يتبقَّ لهم سوى شجاعتهم، وسنقف إلى جانبهم الآن.
وقالت، إن المنظمة على أهبة الاستعداد لدعم الاستجابة وتعافي النظام الصحي في غزة فور توقف الصراع، وذلك من خلال استعادة الخدمات الأساسية، وتعزيز القوى العاملة الصحية، وإعادة بناء نظام رعاية قادر على الصمود ويركز على الناس.