قال الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن مصر، التي بدأت دورها في ملف الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ تنفيذ اتفاق أوسلو في التسعينيات، عاصرت محاولات نتنياهو الأولى للانقلاب على المسار السياسي، وتسعى اليوم إلى توفير شروط النجاح للمفاوضات الجارية، واستعادة الزخم السياسي الذي ظهر في مؤتمر "صُنّاع السلام" بشرم الشيخ عام 1996.
وأكد سمير عمر، خلال مداخلة مع الإعلامي تامر حنفي، ببرنامج "هذا المساء"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، وجود رغبة مصرية صادقة لإيقاف الحرب على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرًا إلى ترحيب مصر بالدور القطري، ووجود تنسيق كامل بين القاهرة والدوحة في هذا السياق، وترحيب بالدور التركي، رغم دخوله المتأخر في الوساطة، إضافة إلى ترحيب مصري واضح بالجهود الأمريكية بقيادة ترامب، وهو ما عبّرت عنه القيادة السياسية المصرية والدوائر الرسمية بشكل واضح.
وختم بقوله: "رغم وجود رغبة قوية في توفير فرص النجاح لهذه الجهود، إلا أن هناك خشية حقيقية من أن يحاول نتنياهو عرقلة الاتفاق، عبر خلق ذرائع متعددة، من بينها قوائم أسماء الأسرى المطلوب الإفراج عنهم، وهو سيناريو سبق أن استخدمته إسرائيل في جولات تفاوضية سابقة".