تشهد السينما المصرية خلال الفترة الحالية حضوراً لافتاً للفيلم الرومانسى، حيث تستعد دور العرض لاستقبال فيلمين جديدين من هذا اللون السينمائى، يحمل كل منهما طابع الاستمرارية كأجزاء ثانية لأعمال حققت نجاحاً كبيراً عند عرضها فى الماضى، وهما: "هيبتا – المناظرة الأخيرة" و"السلم والثعبان – لعب عيال".
ينطلق عرض فيلم هيبتا – المناظرة الأخيرة فى مصر يوم 8 أكتوبر، على أن يعرض فى باقى الدول العربية يوم 9 أكتوبر الجارى ل، ليعيد الجمهور إلى عالم "هيبتا" الذي عُرض لأول مرة عام 2016، ولكن من منظور مختلف يطرح تساؤلات جديدة حول طبيعة المشاعر الإنسانية فى زمن باتت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من تفاصيله اليومية.
فيلم "هيبتا - المناظرة الأخيرة" ترتكز أحداثه على مناظرة تديرها شخصية "سارة" التي تجسدها الفنانة منة شلبي، حيث تحاول من خلالها تبسيط تعقيدات الحب عبر أربع قصص متوازية تعكس تحديات وأزمات مختلفة، مع إبراز سؤال محورى: هل يمكن للتقنية أن تقترب من جوهر العاطفة؟ أم يظل الإنسان وحده المصدر الحقيقى للحب؟
ويشارك فى بطولة الفيلم نخبة من أبرز النجوم، منهم منة شلبى، كريم فهمى، محمد ممدوح، جيهان الشماشرجى، سلمى أبو ضيف، كريم قاسم، مايان السيد، وحسن مالك، مع ظهور خاص للفنانين هشام ماجد وأشرف عبد الباقى، الفيلم مأخوذ عن قصة الكاتب محمد صادق، وكتب السيناريو كل من محمد جلال ومحمد صادق بالتعاون مع نورهان أبو بكر، بينما أخرجه هادى الباجورى.
أما المفاجأة الثانية لعشاق السينما الرومانسية فهى الجزء الجديد من فيلم "السلم والثعبان"، الذى يعود بعد مرور 24 عاماً على عرض جزئه الأول عام 2001، وينطلق عرض السلم والثعبان – لعب عيال فى نوفمبر المقبل، حيث يقدم قصة حب جديدة ومعاصرة بأبطال مختلفين تماماً عن الجزء الأول، مع الاحتفاظ بروح العمل الأصلى.
ويضم الفيلم مجموعة من النجوم، يتقدمهم عمرو يوسف وأسماء جلال، ويشاركهم البطولة كل من ظافر العابدين، ماجد المصري، حاتم صلاح، فدوى عابد، هبة عبد العزيز، وآية سليم، فيما تظهر الفنانة القديرة سوسن بدر كضيفة شرف، الفيلم من قصة وإخراج وإنتاج طارق العريان، وشارك فى كتابته أحمد حسنى، بينما يتولى الإنتاج موسى عيسى.
وكان منتج الفيلم قد أكد أن الفيلم لا يُعد استكمالاً مباشراً لأحداث الجزء الأول، وإنما يقدم معالجة جديدة كلياً بقصة وشخصيات مختلفة، مع الحفاظ على الطابع الرومانسي الذي ميز النسخة الأولى. وأضاف أن العمل يسعى إلى تقديم رؤية معاصرة وجرئية للعلاقات العاطفية بروح شبابية تعكس واقع المجتمع الحالي، مشيراً إلى أن التحضير له استغرق ثلاث سنوات متواصلة من الكتابة والتجهيز وحتى التصوير.