شهدت محافظة الإسكندرية شمال مصر، ظاهرة أثارت القلق، حيث رصد المارة انحسار مياه البحر وظهور شواطئ رملية بالمحافظة.
ورصد المارة ورواد الشواطئ بالمحافظة الظاهرة، ووثقوها عبر الصور ومقاطع الفيديو، حيث جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وسط تساؤلات حول مدى خطورة هذه الظاهرة.
من جانبه كشف المعهد القومي لعلوم البحار أن الظاهرة طبيعية ومرتبطة بدورات المد والجزر، والتي تتأثر بحركة القمر والشمس إلى جانب بعض العوامل المناخية مثل الضغط الجوي.
وأكد المعهد أن الظاهرة لا تمثل أي خطورة على المدينة أو شواطئها فيما أوضح الدكتور عمرو زكريا حمودة، رئيس مركز الحد من المخاطر البحرية بالمعهد، أن ما حدث ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة لعدة عوامل علمية معروفة، مشيرا إلى أن انخفاض منسوب المياه في بعض المناطق الساحلية قد يحدث نتيجة لتأثير عوامل رئيسية وهي المد والجزر اليومي الناتج عن جاذبية القمر والشمس، ويحدث مرتين يوميًا بشكل دوري.
وكشف زكريا أن المد والجزر المرتبط بالشهر القمري ويظهر عند اكتمال البدر أو المحاق، ما يؤدي إلى تقلبات أوضح في منسوب البحر، موضحا أن الضغط الجوي المرتفع كذلك يؤدي إلى انخفاض مؤقت في منسوب سطح البحر، وهو ما يعرف بتأثير البارومتر العكسي.
وأضاف أن تزامن هذه العوامل معًا قد يسبب تراجعًا ملحوظًا في منسوب المياه، إلا أن هذا التراجع يظل مؤقتًا ويعود المنسوب بعدها إلى مستوياته الطبيعية في الوقت المحدد.
وأكد الدكتور عمرو زكريا أن جميع الظواهر البحرية في السواحل المصرية يتم رصدها بشكل دوري عبر أجهزة ونماذج علمية دقيقة، مشيرًا إلى أن الرسم البياني الأخير الذي أعده المعهد يوضح أن التراجع الذي شهده شاطئ الإسكندرية يقع ضمن التذبذبات الطبيعية المتوقعة.