توقع الكاتب إبراهيم عيسى، موافقة حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الأمر بات محتوما بسبب الضغوط الإقليمية.
وقال عيسى خلال فيديو نشره على صفحته "فيسبوك": "حماس تستطيع أن تتحدى الشعب الفلسطيني والقيادات الفلسطينية ذاتها، لكن من الصعب جدا أن تتحدى حليفيها تركيا وقطر".
وأضاف أن أغلب الظن أن حماس سوف توافق على الخطة التي يدرك أكثر المتحدثين باسمها أنها لا يمكن أن تصل بنا إلى ما قبل 6 أكتوبر".
أكد عيسى، أن عملية 7 أكتوبر كانت عميلة مجنونة تمت بدون أي إحساس أو تصور أو منطق بشأن تداعياتها، موضحا أنه كان من المنطقي أن يدرك الجميع بعد هذه العملية أن الحلم الفلسطيني لن يكون العودة إلى حدود 67، بل العودة إلى حدود 7 أكتوبر.
وتابع: "هم حماس اعتبروا أنهم هيعملوا في إسرائيل هذه المقتلة وإسرائيل ترد عليهم بالورود".
وشدد على خطورة تسليم مصير شعب إلى "جماعة منغلقة" تعمل لصالح فكرها ومجموعها وليس لصالح شعبها أو وطنها أو حتى دينها، واصفا ما حدث بأنه لم يكن حاضرا في عقل حماس "الأسود والمنغلق".
واعتبر أن أي مبالغات رومانسية بشأن إعادة الإعمار تمثل مرحلة أخرى مركبة ومعقدة للآخر، واصفا خطة ترامب بأنها "خطة مموهة، خطة تحتمل وراء كل حجر سر ووراء كل سر تعقيد"، حتى بالنسبة لأكثر المتفائلين بها.
واختتم إبراهيم عيسى تحليله بالقول: إن المشهد الحالي ذو دلالة عميقة، حيث أن حماس الآن "في مآزق" بعد أن تسببت في تدمير غزة.