أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن ما تم تداوله مؤخرًا حول إصابة عدد من طلاب مدرسة ألسن الدولية بسقارة في الجيزة بمرض "اليد والفم والقدم" (HFMD)، لا يدعو إلى القلق، مشددًا على أن المرض ليس خطيرًا، ويُعد من الفيروسات الشائعة والخفيفة التي تُشفى تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل طبي مكثف.
وقال عبدالغفار، في مداخلة هاتفية ببرنامج "ستوديو إكسترا" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، إن وزارة الصحة والسكان، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لا توصي إطلاقًا بإغلاق المدارس أو الفصول بسبب هذه الحالات.
وأوضح أن "مرض اليد والفم والقدم" ليس فيروسًا جديدًا، بل هو أحد الأعراض التي تسببها مجموعة من الفيروسات المعوية الشائعة، وخصوصًا بين الأطفال دون سن الخامسة، مضيفًا: "هذه الفيروسات ليست تنفسية، بل تنتقل عن طريق سوائل الجسم أو البراز، وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها في غضون أيام".
وأكد أن علاج المرض يقتصر على معالجة الأعراض فقط، مثل خفض درجة الحرارة، دون الحاجة إلى استخدام المضادات الحيوية، كما نصح ببقاء الطفل المصاب في المنزل حتى زوال الأعراض تمامًا، وخاصة ارتفاع الحرارة، لمدة لا تقل عن 24 ساعة دون تناول خافضات للحرارة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة إلى أن الأعراض المميزة للمرض تشمل ارتفاع درجة الحرارة، وظهور قرح في اليدين والقدمين وحول الفم، ما يميّزه عن نزلات البرد العادية التي تصيب الجهاز التنفسي.
وحول المخاوف من وجود حالات أو تحورات جديدة لفيروس كورونا أو غيره من الفيروسات الموسمية، قال عبدالغفار: "الفيروسات التنفسية بطبيعتها تتحور كل عام، وهو ما يدفع إلى تطوير لقاحات الإنفلونزا سنويًا، ولكن لا توجد أي توصيات عالمية حالية للتعامل مع فيروس كورونا بشكل مختلف عن باقي الفيروسات الموسمية، منذ إعلان منظمة الصحة العالمية انتهاء جائحة كورونا في مايو 2023".