ليلة هادئة في قلب القاهرة الجديدة، تحولت فجأة إلى مشهد مرتبك بعدما دوى صراخ استغاثة من داخل فيلا رقم 254 جنوب الأكاديمية، المطلة على شارع التسعين الشمالي أمام محطة وقود. دقائق معدودة، وتجمع الجيران على وقع خبر صادم: حارس العقار لقى مصرعه بعد سقوطه من أعلى سطح الفيلا.
الأجهزة الأمنية بقسم أول القاهرة الجديدة تلقت إخطارًا يفيد بسقوط شخص من ارتفاع شاهق داخل فيلا مكونة من أربعة طوابق. فور انتقال القوة الأمنية إلى موقع الحادث، تبين أن الجثة تعود إلى حارس العقار "الغفير".
الجثمان وُجد ممددًا في فناء الفيلا، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بالارتطام العنيف بالأرض. وعلى الفور تم فرض طوق أمني بمحيط المكان، لحين انتهاء أعمال الفحص والمعاينة.
شهود العيان قالوا إنهم سمعوا صوت ارتطام قوي، تبعه صراخ قادم من داخل الفيلا. دقائق قليلة حتى عرفوا أن الضحية هو الحارس الذي اعتادوا رؤيته يوميًا يباشر عمله بهدوء. سقوطه المفاجئ من سطح الدور الرابع ترك علامات استفهام كثيرة حول ملابسات الواقعة.
الأجهزة الأمنية بدأت على الفور جمع المعلومات والتحري عن أسباب الحادث. فريق من النيابة العامة وصل إلى موقع البلاغ لإجراء المعاينة التصويرية للجثمان ولمكان السقوط، فيما جرى استدعاء فريق الأدلة الجنائية لرفع البصمات وفحص الموقع بدقة.
كما تم نقل جثة الضحية إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لبيان السبب التفصيلي للوفاة، والتأكد مما إذا كان الحادث مجرد سقوط عارض أم أن هناك شبهة جنائية تقف وراءه.