آخر الأخبار

كلمة أعادت محفظة قرآن لزوجها بعد 12 سنة انفصال فقتلها

شارك
مصدر الصورة

"أنت تربية ست".. كلمات خرجت من والد أحد التلاميذ ليفصل مشاجرة بين ابنه وزميله باسم، لكنها خرجت كسهمٍ أصاب قلب الطالب بالصف الثالث الإعدادي، ففتحت جرحًا قديمًا عمره 12 سنة، جرح الطلاق الذي فرّق بين والديه، وتسببت في عودة والدته إلى والده وتحمل إهانته واعتداءه الدائم عليها بالضرب، لينتهي بها الأمر إلى مقتلها ودفنها في حظيرة الماشية.

المجني عليها "سعاد م." 40 سنة، مُحفظة قرآن بمعهد بلتاج الابتدائي الأزهري، بينما المتهم زوجها هيثم، مزارع يكبرها بسنتين.

في حلقة جديدة من "جرائم عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل مُحفظة القرآن على يد زوجها في الغربية عام 2022.

بدأت الحكاية عام 2007، عندما تزوجا تقليديًا وسكنا بمنزل والدة الزوج. مبكرًا عرفت المشاكل طريق الأسرة، فلم يكد يمر العام الأول على زواجهما حتى انفصلا، غير مراعين الجنين الذي نبت في بطن والدته، والذي وُلد لأبٍ وأمٍ منفصلين.

وبالتزامن مع ميلاد باسم، تزوج والده من امرأة أخرى، رُزق منها باثنين من الأبناء، لكن والدته رفضت الزواج مرة أخرى مكتفية بتربية ابنها.

مرت الأعوام، كانت الأم تواجه وصم وصف "مطلقة" في بطاقتها الشخصية. كانت دائمًا تشكو لشقيقتها من نظرة المجتمع لها، بينما الطفل باسم كبر، وأصبح شابًا في مقتبل المراهقة.

في أحد أيام أغسطس 2020، تشاجر باسم مع زميله، وفي اليوم التالي حضر والد الأخير معنفًا باسم: "أنت تربية ست"، فبكى باسم لوالدته محملًا إياها مسؤولية تعرضه للإهانة وسط زملائه.

علم والد باسم، فقرر إعادة والدته إلى عصمته بعد 12 سنة من الانفصال. بالفعل عادت سعاد إلى بيت هيثم، وعاشوا بداية جديدة. لأول مرة جلس الثلاثة تحت سقف واحد، لكن السعادة لم تدم طويلًا، فبعد شهر واحد فقط من عودة الزوجين، عادت طباع هيثم القديمة.

بدأ الاعتداء بالضرب يعود تدريجيًا، ومعه عاد الخوف إلى قلب سعاد. لكنها هذه المرة لم ترحل، خشيت أن يقول الناس: "مطلقة مرتين".

ظلّت تتحمل الألم في صمت، إلى أن جاء شهر رمضان عام 2022. في آخر أيامه، وبينما الأسر في القرية تستعد لعيد الفطر، كان بيت سعاد مسرحًا لعنف جديد. ضرب مبرح كعادته، صبرٌ معتاد منها. لكن القدر كان يُحضّر للفصل الأخير.

مع أول أيام العيد، خرج باسم للتنزه عملًا بنصيحة والده، الذي استغل انفراده بسعاد. في لحظة غضب، أحكم قبضته على رقبتها، وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. ولم يكتفِ، بل حمل جثمانها ودفنه في حظيرة المواشي.

عاد باسم من نزهته، ولم يجد والدته في المنزل، فسأل والده، فأخبره أنها خرجت لشراء بعض احتياجات المنزل. تأخرت الأم، فقلق باسم وهاتف خالته التي حضرت وتوجهت إلى مركز الشرطة لتحرير محضر بتغيبها.

بسؤال زوجها، أنكر معرفته بمكان تواجدها، ومع تضييق الخناق عليه، اعترف بقتلها ودفنها في حظيرة الماشية. تم استخراج الجثة بعدما أرشد الزوج عنها.

قضت محكمة جنايات المحلة، الدائرة الأولى، بمعاقبة قاتل زوجته في عيد الفطر الماضي، والتي تعمل مدرسة في معهد أزهري ابتدائي بالغربية، بالسجن 15 عامًا، وذلك بعد سماع مرافعة النيابة العامة ودفاع المتهم.

اقرأ أيضا:

تحرش علني في الشارع.. الداخلية تكشف ملابسات "فيديو سيدة منيا القمح"

استثمار وهمي و أرباح مشبوهة.. سقوط "عصابة أكتوبر" في قبضة الأمن

"أنت فلاح من المنوفية".. أول بيان من الداخلية بشأن فيديو "وصلة دهشور" المثير للجدل

جريمة الصباح المظلم بفيصل.. الزوج طعن زوجته وأحرقها ثم أنهى حياته بطريقة مأساوية

"غلطوا في العنوان أثناء بحثهم عن سيدة بعد سهرة".. ماذا حدث داخل شقة محامي حلوان؟

مصراوي المصدر: مصراوي
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا