آخر الأخبار

سمير غطاس: ضم الضفة كان سيُنهي أي أمل بإقامة دولة فلسطينية

شارك
مصدر الصورة

أكد الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن الاتفاق الأخير بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل إنجازًا تاريخيًا للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن إيقاف الحرب في غزة ومنع التهجير ووقف ضم الضفة الغربية هي مكاسب حاسمة تحافظ على استمرارية القضية الفلسطينية.

وقال غطاس خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر"، إن هذا الاتفاق يعكس التزامًا ببقاء الفلسطينيين على أراضيهم، مضيفًا أن موقف مصر الرافض للتهجير كخط أحمر كان له دور كبير في تحقيق هذه النتيجة.

وأوضح غطاس، أن منع إسرائيل من فرض سيادتها على الضفة الغربية يحول دون تدمير فكرة الدولة الفلسطينية، قائلًا: "ضم الضفة كان سيُنهي أي أمل بإقامة دولة فلسطينية، لكن هذا الاتفاق يضمن الحفاظ على الأرض."

وأشار المفكر السياسي، إلى أن تجربة النكبة عام 1948 أثبتت أن التهجير يؤدي إلى فقدان الحقوق بشكل دائم، مؤكدًا أن الحفاظ على الشعب الفلسطيني في أرضه هو الضمانة الأولى لاستمرار القضية.

وأضاف أن المقاومة يجب أن تُعيد تقييم أولوياتها لتكون حماية الشعب والأرض في صدارتها، مشيرًا إلى أن السلاح الذي لا يحقق هذه الحماية يفقد فعاليته، قائلًا: "إذا لم يكن السلاح قادرًا على حماية الناس أو تحرير الأرض، فلا جدوى منه."

وتابع الدكتور سمير غطاس، أن قرارات حماس تخضع لثلاثة أطراف رئيسية: القيادة السياسية في الخارج، والقيادات العسكرية داخل غزة، والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، قائلًا: "القيادة السياسية في الدوحة واسطنبول لها دور كبير، بينما القيادات العسكرية في الداخل تملك الرهائن."

وأشار إلى أن ضمانات عدم استهداف قيادات حماس في الخارج، التي حصلت عليها الحركة بعد اعتذار نتنياهو لرئيس وزراء قطر، قد تُسهم في تسريع قبول الاتفاق، مؤكدًا أن ترامب أشاد بدور قطر في هذا السياق.

وأكد غطاس أن الحسابات يجب أن تُبنى على مصلحة الشعب الفلسطيني بأكمله، وليس على أجندات فصائل أو أفراد، مشددًا على أن إيقاف الحرب هو الخطوة الأولى لإنهاء معاناة الفلسطينيين.

وأضاف أن هذا الاتفاق يفتح آفاقًا لاستعادة الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن نجاحه يعتمد على تعاون القيادات الفلسطينية لضمان حماية الشعب والأرض.

مصراوي المصدر: مصراوي
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا