آخر الأخبار

قتل زوجته أمام أطفالهما واتصل بحماه: "تعالى خد جثتها".. المحكمة تسجنه

شارك
مصدر الصورة

انتظرها حتى خلدت إلى النوم، جلس إلى جوارها على السرير، لف يده اليمنى حول رأسها، ثم رفع سلاحه ووجهه إلى الجهة اليمنى من رأسها، فأرداها قبل أن يطلق الرصاصة التي مزقت السكون وأنهت حياتها في الحال؛ عقابًا لها على تكرار شكواها لوالدها من سوء معاملته، ومعاقبةً لوالدها على تهديده بالقتل خلال آخر جلسة صلح عرفية بينهم.

المجني عليها نورا أ. ربة منزل تبلغ من العمر 35 عامًا، أما المتهم فهو زوجها حافظ ع. موظف يكبرها بخمس سنوات.

في حلقة جديدة من "جرائم عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل سيدة على يد زوجها بمحافظة الغربية في شهر فبراير 2021.

قبل عشر سنوات، لم يكن أحد يتخيل أن الحكاية ستنتهي بهذه المأساة. كان حافظ يبحث عن "نصف دينه"، شابًا موظفًا يبلغ من العمر ثلاثين سنة. دلته إحدى قريباته على نورا.

بعد فترة خطوبة لم تُكمل عامًا، تزوجا وسكنا في مسكن أسرة الزوج بقرية الروضة، محافظة الغربية. عاشا حياة هنيئة مستقرة تسير على وتيرة واحدة؛ الزوج موظف، والزوجة ترعى شؤون الأسرة والأطفال الثلاثة.

بمرور الوقت، عرفت المشاكل طريق الأسرة المستقرة. تعرف الزوج على رفقاء سوء، جرب المخدرات ثم أدمنها، ولم يعد دخله يكفي حتى "لكيفه"، وأصبح دائم الاعتداء على زوجته، إضافة إلى امتناعه عن الصرف على المنزل.

لم تجد نورا أمامها سوى أن تتحول من ربة منزل إلى عاملة باليومية في الأراضي الزراعية لتوفير متطلبات الأطفال، لكن مجهودها لم يحفظ لها سلامتها؛ كان حافظ يطالبها بالمال، فإذا رفضت انهال عليها ضربًا.

مع تكرار الاعتداء عليها، كانت نورا تفر هاربةً إلى بيت والدها. وفي كل مرة يتدخل أهل القرية، يجتمعون في جلسة صلح عرفية، يتعهد الزوج بحسن المعاملة فتعود نورا. لكن الدائرة تتكرر.

في آخر جلسة، خرجت الكلمات التي غيرت كل شيء. والد نورا، وقد ضاق ذرعًا بعنف الزوج، قالها صريحة أمام العمدة وأهل القرية: "هقتلك لو مدت إيدك عليها تاني".

كلمات الأب ربما خرجت على سبيل ترضية الزوجة، لكنها أغضبت الزوج؛ حملها في صدره، وبدأ يخطط لقتل زوجته. جهز سلاحه الناري الذي اشتراه قبل ستة أشهر، ثم اشترى ذخيرة، وانتظر الوقت المناسب.

في أحد أيام شهر فبراير 2021، بينما كانت الشمس تستعد للغروب، أنهت الزوجة عملها في الأرض الزراعية، عادت إلى مسكنها منهكة متعبة، أعدت الطعام لأبنائها وزوجها، ثم تمددت على فراشها تنتظر صباحًا جديدًا قد يحمل لها بعض الطمأنينة، لكنها لم تكن تعلم أن الصباح لن يجيء.

عند باب الحجرة، وقف الزوج ممسكًا سلاحًا ناريًا اشتراه خصيصًا لليلة كهذه، رفع فوهة البندقية، وجهها نحو زوجته النائمة، ثم ضغط الزناد. دوى صوت الطلقات ليُمزق سكون الليل، فسقط جسد نورا غارقًا في دمائها.

صرخة مدوية انطلقت من ابنتهما ذات الحادية عشرة عامًا، التي استيقظت لترى والدها يطلق النار على والدتها بلا رحمة: "بابا.. قتلت ماما". لم يلتفت الأب لصراخ ابنته ولا لخوفها، بل اتصل بوالد زوجها قائلاً: "تعالى خد بنتك.. أنا قتلتها".

أبلغ الأهالي أجهزة الأمن، التي انتقلت إلى موقع الحادث، وتمكنت من ضبط المتهم، الذي اعترف بارتكاب الواقعة بسبب خلافات أسرية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.

أصدر رئيس محكمة جنايات طنطا بمحافظة الغربية حكمًا قضائيًا بمعاقبة الزوج المتهم بقتل زوجته بالسجن المشدد 10 سنوات، حيث رأت المحكمة إسقاط سبق الإصرار والترصد عن المتهم مراعاةً للظروف والملابسات المحيطة بالواقعة، بعدما زعم أن المجني عليها قالت له إنه ليس رجلاً، فقرر الانتقام منها وقتلها وهي نائمة.

اقرأ أيضا:

"أنت فلاح من المنوفية".. أول بيان من الداخلية بشأن فيديو "وصلة دهشور" المثير للجدل

جريمة الصباح المظلم بفيصل.. الزوج طعن زوجته وأحرقها ثم أنهى حياته بطريقة مأساوية

"غلطوا في العنوان أثناء بحثهم عن سيدة بعد سهرة".. ماذا حدث داخل شقة محامي حلوان؟

مصراوي المصدر: مصراوي
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا