آخر الأخبار

نيويورك تايمز: ترامب يرسي سوابق قد تضع أميركا في دوامة من الثأر

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

يقول تقرير تحليلي بصحيفة نيويورك تايمز إن حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للانتقام تهدد بإدخال الولايات المتحدة في دورة من الثأر، إذ تستهدف كل إدارة جديدة سابقتها.

ويوضح كاتب التقرير بيتر بيكر -كبير مراسلي البيت الأبيض – أن توجيه لائحة اتهام ضد المدير السابق ل مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) جيمس كومي ، بناء على طلب الرئيس ترامب، بعث برسالة خوف إلى آخرين على "قائمة الأعداء" التي يديرها المدير الحالي للمكتب كاش باتيل .

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 إعلام إسرائيلي: واشنطن تريد وقف الحرب بعد فشل اغتيال قادة حماس في الدوحة
* list 2 of 2 تايمز: الناتو يتدرب على مواجهة بحرية مفترضة ضد روسيا end of list

وأضاف بيكر أنه قد تم الآن تكريس سابقة لمحاكمة مدير سابق لمكتب التحقيقات الفدرالي لمجرد أنه لا يحظى برضا الإدارة الحالية، بذريعة أنه كذب على الكونغرس . والديمقراطيون -بدورهم- يتهمون السيد باتيل بالكذب على الكونغرس خلال جلسات تثبيته، إذ وعد بعدم الانخراط في أعمال انتقام سياسي.

كسرت الأعراف

وقال بيكر إن حملة ترامب لسجن أو عزل أو معاقبة خصومه السياسيين، ولتسخير سلطة الدولة لملاحقة حرية التعبير التي لا تعجبه، كسرت أعرافا استمرت لأجيال. لكنها في الوقت نفسه أرست معايير جديدة لما يمكن للرئيس أن يفعله، وهو ما يقلق حتى بعض المحافظين الذين يخشون أن ترتد عليهم. فالقوة التي يستولي عليها حزب تصبح متاحة لاحقا لخصومه، والقيود التي تتجاهلها إدارة ما ربما لا تعود ملزمة للإدارة التي تليها.

واستمر الكاتب يقول إنه إذا ترسخت هذه السابقة التي يضعها ترامب، فقد تدخل أميركا مرحلة تستهدف فيها كل إدارة جديدة سابقتها، في حلقة متواصلة من الانتقام تشبه أنماط الحكم السلطوي أكثر من الممارسات الديمقراطية الغربية. وحتى الرؤساء الأكثر ضبطا للنفس من ترامب قد يخضعون جزئيا لإغراء تقليده هذا.

سارة ماثيوز: ترامب يضع سابقة ستطارد اليمين، ولن يكون لديهم ما يحتجون به إذا استخدم الديمقراطيون الأسلوب نفسه ضدهم.

خطير وقصير النظر

ونقل الكاتب عن سارة ماثيوز -نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض في ولاية ترامب الأولى والتي استقالت احتجاجا على هجوم السادس من يناير/كانون الثاني 2021 على الكابيتول – قولها: "يجب على المحافظين أن يدركوا حقيقة ما يجري: إنه قصير النظر وخطير".

إعلان

وتساءلت ماثيوز عن أنه إذا فاز ديمقراطي في انتخابات 2028، "فما الذي سيمنعه من تسليط وزارة العدل على مسؤولي ترامب أو استهداف فوكس نيوز عبر هيئة الاتصالات الفدرالية؟ ترامب يضع سابقة ستطارد اليمين، ولن يكون لديهم ما يحتجون به إذا استخدم الديمقراطيون الأسلوب نفسه ضدهم".

وأشار الكاتب إلى أن قلقا مشابها ظهر لدى بعض حلفاء ترامب في حركة "ماغا"، خصوصا بعد تهديده بالتحقيق مع جماعات يسارية عقب اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك .

وأوضح أن هناك انزعاجا شديدا أثاره الضغط الذي مارسته هيئة الاتصالات الفدرالية التابعة لترامب لإزاحة مقدم البرامج جيمي كيميل عن الشاشة بسبب تعليقاته حول مقتل كيرك.

أساليب مافيا

وندد السيناتور الجمهوري تيد كروز من تكساس بتهديد رئيس الهيئة بريندان كار ضد شبكة "إيه بي سي" ومحطاتها، وشبهه بأساليب المافيا، محذرا من أنه سيمنح الديمقراطيين سابقة لفعل الشيء نفسه. وقال كروز "سوف يُسكتوننا. سيستخدمون هذه السلطة بلا رحمة. وهذا خطير".

وحتى الصفحة الافتتاحية في صحيفة وول ستريت جورنال المحافظة حذرت من خطورة ما يفعله ترامب في محاولاته تقويض استقلالية مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي).

ونقل بيكر عن روث بن غيات -أستاذة التاريخ في جامعة نيويورك ومؤلفة كتاب "الرجال الأقوياء"- قولها عن القادة السلطويين إنهم يحولون مؤسسات الدولة إلى أدوات لخدمة أحقادهم الشخصية ودعاياتهم المتطرفة، وهذا ما يحدث في الولايات المتحدة الآن، مضيفة أن "الديمقراطيات تمتلك ضوابط وتوازنات لكي لا تُترك السلطة رهنا لأهواء رجل واحد".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا