كشف الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن الهدف الرئيسي من إنشاء سد النهضة الإثيوبي يتجاوز مجرد توليد الكهرباء إلى طموحات الهيمنة السياسية.
خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "الصورة" على قناة "النهار"، أكد سويلم: "توليد الكهرباء ليس الهدف الوحيد أو الأول لسد النهضة، بل إن الهدف الأول هو الهيمنة على منابع النيل والتحكم السياسي في المنطقة".
وأشار وزير الري، إلى وجود عدم تناسب بين حجم السد وإنتاجه الفعلي من الكهرباء، موضحًا أن حجم سد النهضة مبالغ فيه ولا يولد الكهرباء التي تتناسب مع كمية المياه التي يخزنها.
وتابع أن مصر قدمت خلال المفاوضات مقترحات كفيلة بتحقيق مصلحة إثيوبيا في توليد الكهرباء مع الحفاظ في الوقت نفسه على الحقوق المائية التاريخية لمصر والسودان.
وشدد الدكتور سويلم على موقف مصر الثابت تجاه هذه القضية، قائلاً: "أجهزة الدولة المصرية لن تسمح بتحقيق أوهام الهيمنة لأي دولة على مياه النيل"، مؤكدًا أن مصر لن تسمح بالهيمنة على منابع النيل أو بوصول ضرر إلى المواطن المصري.
وحلل الوزير الاستراتيجية الإثيوبية في التعامل مع دول الحوض، معتبرًا أن المشكلة الحالية هي مصرية - سودانية خلقتها إثيوبيا، ولا علاقة لدول حوض النيل الأبيض بها، لافتًا إلى أن إثيوبيا تعمل دائمًا على خلق تكتل لدول المنبع في مواجهة دول المصب.
وأكد في المقابل أن علاقات مصر بدول حوض النيل تسير على أفضل مستوى، مشيرًا إلى نجاح الدبلوماسية المصرية في إعادة فتح النقاش حول اتفاقية عنتيبي وشرح أسباب الرفض المصري لها.