قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، التي تضم مواقع (مصراوي، يلا كورة، الكونسلتو، شيفت)، إن الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي مرت بظروف صعبة للغاية، شملت أزمات مالية وفيروسات وحروب إقليمية، مما جعلها تواجه تحديات غير مسبوقة.
خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" على قناة mbc مصر، أكد الجلاد، أن هذه الفترة شهدت تغييرات متكررة في الحكومة، حيث تم استبدال عدد من الوزراء، لكن البعض يرى أن الوقت قد حان لتغيير شامل يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية.
وأشار الجلاد إلى أن هناك رأيين متعارضين حول استمرارية الدكتور مصطفى مدبولي كرئيس للوزراء، موضحًا أن البعض يدافع عن استمراره بناءً على خبرته العميقة في إدارة الدولة، بينما يرى آخرون، بمن فيهم الجلاد، أن مصر تمتلك كفاءات كثيرة قادرة على قيادة المرحلة المقبلة.
وأكد أن المنطق القائل إن مدبولي "يعرف دولاب الدولة" ليس كافيًا، مشددًا على ضرورة اختيار رئيس وزراء وحكومة تتناسب مع التحديات الاقتصادية الحالية.
وتابع رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، أن فترة مدبولي كانت مناسبة لمرحلة بناء البنية التحتية، حيث استفادت من خلفيته كمهندس ووزير سابق للإسكان، لكن المرحلة الحالية تتطلب خبرات اقتصادية متخصصة.
وأضاف الجلاد أن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر منذ حوالي 3 سنوات، وانعكاساتها الواضحة على المواطنين والاقتصاد الوطني، تستدعي تشكيل حكومة اقتصادية قوية تضم خبراء وعلماء بارزين.
وأشار إلى أن العرف السياسي قد يدعم فكرة تشكيل حكومة جديدة مع بداية برلمان جديد، رغم أن ذلك ليس ملزمًا قانونيًا أو دستوريًا.
وأكد أن الهدف الأساسي يجب أن يكون الخروج من "المعضلة الاقتصادية" الحالية، من خلال وضع أهداف واضحة للحكومة ومحاسبتها على تحقيقها.
وتابع الجلاد بالتعليق على الأسماء التي يتم تداولها، مثل محمود محيي الدين، لقيادة الحكومة، نافيًا أن يكون محيي الدين مهتمًا بمنصب رئيس الوزراء، نظرًا لعمله الدولي الحالي.
وأوضح أن مصر تمتلك العديد من الشخصيات الاقتصادية المؤهلة التي يمكن أن تقود المرحلة المقبلة. واختتم حديثه بالتأكيد على أن الاقتصاد المصري بحاجة إلى فريق قوي ومتخصص يعمل بكفاءة لتحقيق استقرار اقتصادي يخدم المواطنين ويعزز مكانة مصر.