قال محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، امين حزب الجبهة الوطنية فى المنيا، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للأكاديمية العسكرية جاءت حاسمة ومليئة بالرسائل العميقة، مؤكداً أنها وضعت النقاط فوق الحروف فيما يتعلق بالأمن القومي المصري ودور الدولة في حماية مقدراتها وسط إقليم شديد الاضطراب. وأوضح أن الرئيس تحدث بوضوح عن حجم التحديات التي تواجه المنطقة منذ السابع من أكتوبر، محذراً من خطورة "سوء التقدير" الذي ترتكبه بعض الأطراف، ومؤكداً أن مصر لديها حساباتها الخاصة التي تبنى عليها مصائر أكثر من 120 مليون مواطن.
وأضاف البدري أن حديث الرئيس لم يكن مجرد خطاب عابر، بل خريطة طريق متكاملة تؤكد أن مسار التنمية والبناء يسير جنبًا إلى جنب مع الدفاع عن الأمن القومي، وأن الدولة رغم الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها – ومنها فقدان نحو 9 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس – ماضية في طريق الإصلاح الاقتصادي وتعزيز قدراتها الداخلية دون تراجع أو تردد.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن إشادة الرئيس بوعي الشعب المصري جاءت في محلها، فالشعب الذي واجه تحديات جسيمة منذ 2011 أصبح أكثر إدراكًا بطبيعة ما يحاك ضد الدولة وأكثر تمسكًا بوحدته الوطنية، موضحًا أن هذا الوعي الشعبي هو الضمانة الحقيقية لاستمرار الدولة قوية وقادرة على مواجهة الضغوط الخارجية والمخططات الإقليمية.
وشدد البدري على أن حديث الرئيس عن دور القوات المسلحة يعكس إصرار القيادة السياسية على بناء جيش وطني قوي، لا يملك فقط القدرة على الدفاع عن حدود الدولة، بل يمتلك أيضًا الإرادة لحماية قرارها السيادي وعدم السماح لأي طرف بالمساس بأمنها، مؤكدًا أن الاصطفاف خلف القيادة السياسية في هذه المرحلة التاريخية ليس خيارًا بل ضرورة وطنية، داعيًا الجميع إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف الدولة في ظل ما تمر به المنطقة من تحولات مصيرية.