أكد الدكتور هشام الغزالي، رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، ومدير مركز الأبحاث بجامعة عين شمس (مَصري)، إن مصر شاركت بوفد رسمي في المحادثات المصاحبة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في الفترة من (22 – 25 سبتمبر 2025)، للمساهمة في الحلول الشاملة والمستقبلية في القضاء على السرطان خصوصا في البلاد قليلة ومتوسطة الدخل وذات الكثافة السكانية العالية.
وأوضح، أن خبراء العالم أشادوا بإنجازات مصر فى خفض معدلات الوفيات الناتجة عن سرطان الثدى، وتحسين نتائج المرضى.
وأشارالدكتور هشام الغزالى، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع "، إلى أنه استعرض رؤيه مصر وإنجازاتها في مكافحه سرطان الثدي ووصولها كأول دوله تحقق مؤشرات الأداء الثلاثة التي تؤدي الى تقليل الوفيات من سرطان الثدي بنسبة 40% حتى عام 2040، وكذلك الحلول العلمية والرقمية المبتكرة واستخدام الذكاء الاصطناعي والمعلومات الضخمة في توقع حدوث السرطانات، ورسم الآليات لمنع حدوثها في اجتماع عالمي رفيع المستوى.
وقال، إن مصر شاركت في اجتماعات السيطرة على السرطان الدولية، التي نظمها التحالف الدولي لمرضى السرطان (ICPC) بالتعاون مع الأمم المتحدة في مقرها الرئيسي وبحضور رئيسة الوكالة الدولية لأبحاث السرطان( IARC) الدكتورة اليزابيث فيدرباس، وقد قامت بعرض الاستراتيجية القومية المصرية لمكافحة السرطان المبنية على ركائز مبادرة منظمة الصحة العالمية، لمكافحة السرطان (WHO GCBI) وكيف نجح النموذج المصري في تحقيق أهدافه وتحسين نتائج المرضى، مما يجعله تجربة ملهمة يمكن الاستفادة منها عالميًا،
وأكدت هذه الاجتماعات أن التقدم العالمي في مواجهة السرطان يتطلب الابتكار والبحث العلمي والتعاون والتضامن والعدالة ورؤية مشتركة، مع الاستفادة من التقدم العلمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، إلى جانب السياسات الجريئة، والشراكات الفعّالة، والتمويل المستدام لضمان العدالة في الوصول إلى العلاج، خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
وقد شاركت قيادات مرموقة في الاجتماع منهم: تويين ساركي – مؤسسة ورئيسة مؤسسة الحياه الجيدة الإفريقية ( WBFA)، و لورا تشينشيلا – الرئيسة السابقة لجمهورية كوستاريكا، و فيكتوريا سمارت – نائب الرئيس الأول بمؤسسة سوزان كومن لسرطان الثدي، وجولي جرالو – المدير الطبي، للجمعية الأمريكية لطب الأورام (ASCO)، وكاري آدامز – الرئيس التنفيذي، للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC)
و زينب شنکافي باجودو – السيدة الأولى السابقة لولاية كيبي، والرئيسة التنفيذية للمؤسسة الطبية للسرطان Medicaid Cancer Foundation وغيرهم من القادة.
وأضاف، أن المناقشات كانت متعددة التخصصات أكدت على الحاجة الملحة لتوحيد الجهود من أجل صحة المرأة عالميًا، وسد الفجوات، وضمان العدالة في الحصول على خدمات رعاية سرطان الثدي ومتابعة النتائج.
واختُتم الأسبوع بحضور الفعالية الجانبية المشتركة بين التحالف الدولي للسرطان (ICC) والجمعية الأمريكية لطب الأورام السريري (ASCO) تحت عنوان "سد فجوة الوصول إلى رعاية مرضى السرطان".
إليزابيث ميتندورف – الرئيسة المنتخبة للجمعية الأمريكية لطب الأورام السريري ، كارين سالتسر – الرئيسة التنفيذية لـ بلومبرج ميديا ، و فيليسيا كناول– مديرة مركز الصحة العالمية بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، وصاحبة السمو الملكي الأميرة دينا مرعد وغيرهم، كما شارك عدد من وزراء الصحة، وسفراء، وأطباء أورام، وقادة الصحة العالمية لمناقشة الأولويات العاجلة للعمل، والحلول التمويلية المبتكرة، ومشئولى المبادرات الجريئة لتعزيز العدالة في رعاية مرضى السرطان.
وأوضح، إن المناقشات سلطت الضوء على أهمية الكشف المبكر، وأولوية أمراض السرطان لدى النساء، ونماذج التمويل المستدام، مؤكدةً المسؤولية المشتركة لتسريع التقدم وضمان عدم تهميش أي مريض.
وأضاف الغزالى، خلال مشاركته، إن مصر تظل ملتزمة بشكل كامل بالعمل مع الشركاء الدوليين، وصناع القرار، والمؤسسات العالمية لتسريع التقدم وبناء مستقبل تتحقق فيه العدالة وتحسّن فيه نتائج رعاية مرضى السرطان للجميع.