قال المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشئون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، إن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية داخل القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، جاءت لتعكس حرص الدولة المصرية على بناء أجيال جديدة قادرة على حمل مسئولية المستقبل.
وأوضح، أن ما أشار إليه الرئيس بشأن إنشاء كلية الطب العسكري وقبول طلاب مدنيين بها، استجابة لطلب الأسر، يمثل نقلة نوعية في مفهوم التعليم، حيث أكد سيادته أن التعليم في مصر ليس مجرد تلقٍ للمعرفة، بل منظومة متكاملة تجمع بين التعليم والرعاية والحماية، وهو ما يميز التجربة الوطنية عن غيرها.
وأشاد عبد اللطيف، بما أعلنه الرئيس من استعدادات وتجهيزات في الأكاديمية العسكرية، سواء فيما يتعلق ببدء برنامج "الرواد الرقميون" خلال أيام أو بأسابيع قليلة، أو تجهيز كلية الطب العسكري لاستيعاب 500 طالب بكامل الإمكانات، مشددًا على أن هذه الخطوات تؤكد أن الدولة لا تعلن إلا عن مشروعات مكتملة وقادرة على تحقيق أهدافها.
وأضاف، أن هذه الرؤية تؤكد جدية القيادة السياسية في إعداد شباب مصر وتأهيلهم بما يتواكب مع متطلبات العصر، ويمنحهم فرصًا تعليمية وتدريبية متقدمة داخل بيئة آمنة ومحصنة، متابعا" كلمة الرئيس تناولت أيضًا جانبًا مهمًا يتعلق ببناء الشخصية وتأهيل الشباب، حيث أكد سيادته أن الهدف من الأكاديمية هو صناعة شخصية مشعة تؤثر في المجتمع والأسرة، مع التحذير من التغافل عن قيمة الشباب ودورهم.
وأوضح عبد اللطيف أن الأرقام التي ذكرها الرئيس بشأن تأثير 10 آلاف طالب على 10 آلاف أسرة، وصولًا إلى نصف مليون فرد خلال عشر سنوات، تعكس حجم الرهان على وعي الشباب، مع أهمية تكامل دور الإعلام والمساجد والكنائس في تعظيم هذا الأثر الإيجابي.
وأكد عبد اللطيف، أن حديث الرئيس حول الأوضاع الداخلية والإقليمية يعكس إدراكًا عميقًا للتحديات والفرص في آن واحد، وبرغم الأزمات العالمية، من جائحة كورونا إلى الحرب الروسية والأحداث في غزة، فإن مصر صامدة واقتصادها في تحسن وأوضاعها الأمنية مستقرة، مع خسائر محدودة كفقدان 9 مليارات دولار في قناة السويس.