أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأكاديمية العسكرية المصرية تحمل دلالات عميقة في توقيت بالغ الحساسية، حيث تهدف إلى توجيه رسائل حاسمة لضباط المستقبل حول حماية الأمن القومي المصري.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن هذه الزيارة تقليد راسخ يعكس حرص الرئيس على تعزيز التعليم والتدريب للشباب، الذين يمثلون أمل مصر ومستقبلها، مشيرًا إلى أنها فرصة لإطلاع الضباط على التحديات الإقليمية ومسار العمل في ظل الظروف الدولية المعقدة.
وأشار سلامة إلى أن كلمة الرئيس ركزت على التطورات الإقليمية، لا سيما تداعيات أحداث السابع من أكتوبر، التي أتاحت لأطراف عديدة استمرار العدوان وخلق ذرائع للتمدد.
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن السياسة المصرية، القائمة على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، نجحت في حماية مصر من تأثيرات سلبية كبيرة، مؤكدًا أن الرئيس تحدث بصراحة مع الضباط عن قدرة مصر على تجاوز المؤامرات بفضل وعي شعبها، الذي وصفه بأنه الركيزة الأساسية لتنمية الدولة.
وشدد سلامة على الدور الإنساني المصري في دعم قطاع غزة، حيث أكد الرئيس جهود مصر لإدخال المساعدات رغم التحديات، موضحًا أن 80% من المساعدات التي وصلت عبر معبر رفح، الذي لم يغلق يومًا، كانت مصرية.
وأشار إلى أن مصر واجهت حملات تشويه من سلطات الاحتلال للتشكيك في هذه الجهود، لكنها أحبطت محاولات تحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة، مؤكدًا أن المساعدات المصرية كانت حاسمة في دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم ومنع التهجير.