في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في مقابلة نادرة، كشف الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أن السبب وراء عدم معرفة معظم الأمريكيين بحقيقة ما يجري في فلسطين هو أنهم "لا يريدون أن يعرفوا"، مشيراً إلى وجود "قوى سياسية نافذة" في الولايات المتحدة تمنع أي "تحليل موضوعي" للقضية.
جاء ذلك رداً على سؤال حول سبب غياب الوعي لدى الرأي العام الأمريكي تجاه ما وصفه كارتر بـ "اضطهاد مروع لحقوق الإنسان" يتعرض له الفلسطينيون، وهو اضطهاد "يتجاوز ما قد يتصوره أي طرف خارجي". وأضاف كارتر: "الأمريكيون لا يريدون أن يعرفوا، وكثير من الإسرائيليين لا يريدون أن يعرفوا ما يحدث داخل فلسطين".
وعند سؤاله عن هوية هذه القوى النافذة، أشار كارتر إلى "العمل الفعال جداً" الذي تقوم به "الجماعة الأمريكية-الإسرائيلية المسماة إيباك (AIPAC)". وأوضح أن "إيباك ليست مكرّسة للسلام، بل مكرّسة لاستجلاب أقصى دعم ممكن في أمريكا - في البيت الأبيض والكونغرس وفي الإعلام - لأي سياسات تنتهجها الحكومة الإسرائيلية في وقت معين"، واصفاً مهمتها بـ "المشروعة تماماً" وعملها بـ "شديد الفاعلية".
وأكد كارتر أن تأثير هذه القوى يمتد إلى الكونغرس بشكل مباشر، حيث قال: "أعتقد أنه من الدقيق القول إنه لا يوجد عضو واحد في الكونغرس، ممن أنا على معرفة بهم، يمكن أن يتحدث علناً ويدعو إسرائيل للانسحاب إلى حدودها القانونية، أو يعلن على الملأ معاناة الفلسطينيين".
وذهب كارتر إلى أبعد من ذلك، موضحاً العواقب السياسية لمثل هذا الموقف: "أود أن أقول إنه إذا تجرأ أي عضو في الكونغرس على التحدث كما وصفت، فلن يعود إلى الكونغرس في الدورة التالية".
وفي الوقت نفسه، أقرّ كارتر بوجود "التزام متجذر في أمريكا" يشاركه هو شخصياً "كمسيحي"، يتمثل في "ضمان أن تكون إسرائيل آمنة وحرة وأن تسعى للسلام"، وهو ما يشكل، إلى جانب نفوذ "إيباك"، المناخ السياسي السائد تجاه القضية في واشنطن.