آخر الأخبار

نائب: الدور المصرى مفتاح الاعترافات الغربية المتسارعة بالدولة الفلسطينية

شارك

أكد النائب محمد البديوي، عضو مجلس الشيوخ، أن الاعترافات الغربية بفلسطين ، وقرار بريطانيا إدراجها لأول مرة على خرائطها الرسمية، يمثل خطوة تاريخية في مسيرة الاعتراف بالدولة المحتلة، ويعكس تحولات جوهرية في الموقف الغربي تجاه القضية الفلسطينية التي طالما كانت محور صراع وحراك دبلوماسي عالمي.

وأضاف البديوي، في بيان له، أن هذا الاعتراف يأتي ضمن سلسلة متوالية من خطوات دولية غربية هامة من بينها كندا وأستراليا والبرتغال، التي أظهرت بدورها تحولا ملحوظًا في مواقفها تجاه دعم القضية الفلسطينية، مما يعكس زخمًا دوليًا جديدًا يفرض وقائع جديدة على الأرض السياسية والدبلوماسية.

وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن هذا الزخم لم يكن ليتحقق دون الدور المصري المحوري، حيث لعبت القاهرة بفضل علاقاتها العميقة وقوتها الإقليمية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، دورًا فاعلًا في الدفع بالعجلة السياسية للاعترافات الغربية، مستفيدة من شبكة علاقاتها الدبلوماسية الواسعة، وما تتمتع به من ثقل إقليمي لا يمكن تجاهله، مشددًا على أن الدور المصري مفتاح الاعترافات الغربية المتسارعة بالدولة الفلسطينية.

وأوضح البديوي أن إدراج فلسطين على خرائط بريطانيا ليس مجرّد إجراء تقني، بل يحمل دلالات قانونية وسياسية بالغة الأهمية، تسهم في تعميق عزلة إسرائيل على الصعيد الدولي، وتحد من قدرة تل أبيب على فرض سيادتها الأحادية في الضفة الغربية، مما يدفع نحو مزيد من الضغط الدولي لإنهاء الاحتلال.

وتطرق البديوي، لموقف مصر كفاعل رئيسي على الساحة، مشيرًا إلى أن القاهرة تشكل نقطة التقاء بين مصالح الشرق والغرب، وأن دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية يتجاوز مجرد الدعم السياسي، ليكون استراتيجية متكاملة تساهم في إعادة رسم موازين القوى في المنطقة.

وتابع: "في عالم السياسة كما في تاريخ الشعوب، تبقى الخرائط ليست مجرد أدوات جغرافية، بل هي مرآة تعكس تحولات القوة والتوجهات السياسية.. إدراج فلسطين على خرائط بريطانيا لأول مرة ليس حدثًا عابرًا، بل هو تأكيد على أن الأرض التي ترفضها الدول الكبرى ليست سوى ميدان لحق يستحق الاعتراف والدعم، ومصر، بدورها، تقف كصمام أمان للقضية، ليس فقط لأنها جارة وصديقة، بل لأنها تمثل صوت الحكمة والدبلوماسية الفاعلة في وجه العواصف المتلاطمة، ومع كل اعتراف، تزداد فلسطين قوة، ومع كل خريطة جديدة، تقترب العدالة من تحقيق حلمها".


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا