قالت النائبة أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إن الاعترافات المتوالية من دول غربية بدولة فلسطين تمثل نجاحًا سياسيًا ودبلوماسيًا غير مسبوق في مسار القضية الفلسطينية، مؤكدة أن هذه التطورات ليست عشوائية، بل تعكس نتائج حراك عربي منسق تقوده مصر بقوة وعقلانية على مختلف الأصعدة.
وأضافت أن خطوة بريطانيا بإدراج دولة فلسطين لأول مرة في خرائطها الرسمية، إلى جانب اعترافات صريحة من البرتغال وإعلانات داعمة من كندا وأستراليا، تشير إلى تغير جذري في المزاج السياسي الغربي، لم يكن ليحدث لولا التحركات الذكية والمتدرجة التي تقودها القاهرة، التي جمعت بين أدوات الضغط الدبلوماسي والحنكة الاستراتيجية.
وأكدت رمزي أن مصر، بما تملكه من علاقات تاريخية قوية ومكانة إقليمية راسخة، استطاعت أن تكون همزة الوصل بين الموقف العربي الثابت والمجتمع الدولي المتردد، وتحوّلت خلال الأشهر الماضية إلى قلب المعادلة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة مع استمرار العدوان على غزة وتزايد جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين.
وأشارت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي إلى أن موجة الاعترافات الغربية بفلسطين، والتي شملت حتى الآن أكثر من 150 دولة حول العالم، تحمل أبعادًا استراتيجية، إذ تضيّق الخناق السياسي والدبلوماسي على إسرائيل، وتفتح الطريق أمام خطوات قانونية أقوى في المحافل الدولية، مطالبة الدول العربية بالمزيد من التماسك وتفعيل أدوات القوة الناعمة والإعلامية لدعم هذا المسار حتى النهاية.
وقال إن التاريخ لا يتغير بالخطابة، بل بالتراكم الهادئ للحقائق على طاولة السياس، وما نشهده الآن من اعترافات متتابعة بدولة فلسطين، ليس فقط تعبيرًا عن صحوة ضمير، بل هو إعلان ضمني بأن الكيل قد فاض، وأن الأكاذيب التي استُهلكت لعقود لم تعد تقنع العواصم الكبرى.