رحلة هشام سليم بين السينما والدراما والمسرح فى ذكرى وفاته الثالثة

مصدر الصورة

تحل اليوم الاثنين 22 سبتمبر، الذكرى الثالثة لوفاة الفنان الكبير هشام سليم ، الذى رحل عن عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 2022، لكن حضوره لا يزال حياً في قلوب محبيه، وتبقى أعماله الفنية ومواقفه الإنسانية خالدة، تُروى وتُستعاد بكل حب وتقدير.

نشأة بين الفن والرياضة

وُلد الفنان هشام صالح سليم في 27 يناير عام 1958 بمدينة القاهرة، وهو نجل رئيس النادي الأهلي الأسبق، صالح سليم، ونشأ في بيئة تجمع بين الفن والرياضة، الأمر الذي ساعده على دخول عالم التمثيل في سن مبكرة.

تخرج في معهد السياحة والفنادق عام 1981، ثم أكمل دراسته الفنية في المعهد الملكي للفنون المسرحية بلندن، وهو ما منحه خلفية أكاديمية قوية دعم بها موهبته وساهم في تشكيل مسيرته الفنية المتميزة.

انطلاقة مبكرة مع فاتن حمامة

بدأ هشام سليم مسيرته الفنية في سنٍ صغيرة، حيث كانت انطلاقته من خلال فيلم "إمبراطورية ميم" عام 1972، أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وقد حقق من خلال هذا العمل شهرة واسعة رغم صغر سنه، ونال أداءه إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.

وتوالت أعمال هشام سليم بعد انطلاقته المبكرة، متنقلاً بين السينما والتلفزيون والمسرح، حيث شارك في عدد من الأفلام البارزة مثل "الناظر" (2000)، "أنت عمري" (2005)، "خيانة مشروعة" (2006)، وصولًا إلى فيلمه الأخير "موسى" عام (2021) .

وبرز اسمه في العديد من المسلسلات التي شكّلت جزءًا من ذاكرة الدراما المصرية، من أبرزها تجسيده لشخصية "عادل سليم البدري" في مسلسل "ليالي الحلمية"، إلى جانب مشاركاته في "أرابيسك"، "هوانم جاردن سيتي"، "بين عالمين" (2017)، "اختفاء" (2018)، "كلابش 3" (2019)، وأخيرًا مسلسل "هجمة مرتدة" (2021).

تجربة إعلامية ومسرحية

كما خاض تجربة الإعلام من خلال تقديمه برنامج "حوار القاهرة" عام 2012 على قناة سكاي نيوز عربية، مما عكس تنوع مواهبه بين التمثيل والإعلام.
وكان له بصمة مميزة أيضًا على خشبة المسرح، خاصة في مسرحية "شارع محمد علي"، حيث تألق في أداء شخصية "حمودة"، وكون ثنائيًا ناجحًا مع الفنانة شيريهان.

تزوّج الفنان هشام سليم مرتين، الأولى من ميرفت النحاس وأنجب منها ثلاثة أبناء قبل انفصالهما، أما الثانية فكانت من السعودية نادية الغالب، بعد تعارف بدأ برسالة تعزية وتطور إلى زواج عند زيارتها لمصر.

رحل هشام سليم في 22 سبتمبر 2022 بعد صراع مع مرض سرطان الرئة، عن عمر ناهز 64 عاما، ومنذ رحيله، حظي بتكريمات عدة أبرزها إطلاق اسمه على دورة مهرجان الفضائيات العربية، فيما يبقى حاضرًا في وجدان جمهوره بما قدّمه من أعمال خالدة ومواقف إنسانية.