آخر الأخبار

عضو بـ "البحوث الإسلامية": تدمير منازل ومستشفيات الأبرياء لا يمت للأخل

شارك
مصدر الصورة

عقد الجامع الأزهر، أمس، أمسية تحت عنوان: «النبي صلى الله عليه وسلم ومعاملة الأسري»، حاضر فيها الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية.

وأكد الدكتور عبد الفتاح العواري، في افتتاحه للأمسية، على أهمية أن تقتدي الأمة الإسلامية بسيرة النبي محمد ﷺ وتطبيقها في حياتهم اليومية، لأن سلوك النبي ﷺ هو سلوك قويم وهو عنوان رسالته، ومنهج لأمته يضمن صلاح الدنيا وفلاح الآخرة، وقد أشار إلى أن الآية الكريمة "وإنك لعلى خلق عظيم" تلخص جمع النبي لأسمى الأخلاق الحميدة، مبينا أن النزاعات والحروب التي تشهدها البشرية اليوم، وما يرافقها من قتل وترويع، ما هي إلا نتيجة للابتعاد عن هذه الأخلاق النبوية الشريفة، وغياب الضمير الإنساني أمام ما يحدث للأبرياء من تدمير منازلهم ومستشفياتهم، مؤكداً أن هذه الأفعال لا تمت بصلة للأخلاق التي جاء بها الأنبياء جميعًا.

وأشار العواري إلى أن الإسلام قد رفع من شأن الأخلاق الحميدة إلى درجة عالية، حتى في أشد المواقف مثل الحرب، حيث أمر النبي محمد ﷺ أصحابه بضرورة التمسك بها حتى مع الأعداء وقد تجلى ذلك في وصيته الشهيرة للجيش الخارج للقتال: "لا تقتلوا امرأة، ولا صبيًا، ولا شيخًا كبيرًا، ولا مريضًا، ولا راهبًا، ولا تقطعوا شجرًا، ولا تهدموا بيتا"، هذه الوصايا النبوية لم تكن مجرد توجيهات عابرة، بل كانت قواعد أخلاقية راسخة تهدف إلى إرساء مفهوم جديد للحروب، يمنع الاعتداء على غير المحاربين ويحفظ كرامة الإنسان والبيئة، هذا القواعد تجلت بوضوح في أخلاق صحابته الكرام وآل بيته الأطهار قال تعالى: " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا".

وأوضح، أن الأوضاع الراهنة في العالم من إرهاب وقتل للأبرياء، يعود سببها إلى تبني البشرية لقانون الغاب والابتعاد عن الأخلاق التي جاءت بها الأنبياء، والتي دعت إلى الحفاظ على الدين والنفس والمال والعرض، مبينا أن النبي محمد ﷺ قد وضع سياسة حكيمة يحتاجها قادة العالم في السلم والحرب، حيث طبق منهاج ربه سبحانه وتعالى في التعامل مع الأسرى، فكان يطلق سراح الأسير دون إكراه على شيء أو مصادرة لحريته، وذلك عملًا بقوله تعالى: "لا إكراه في الدين"، وهذا المعنى الراقي يظهر بوضوح عندما جاء رجل للنبي ﷺ ومعه امرأة أسيرة، فسألها النبي عن هويتها، فقالت: "أنا ابنة رجل كان إذا لم يجد طعامًا يقدمه لضيفه نحر جواده"، فعرف أنها ابنة حاتم الطائي، فأمر النبي ﷺ من أسرها أن يخلي سبيلها، وقال له أطلق سراحها: "فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق".

اقرأ أيضًا:

طقس الـ 6 أيام.. الأرصاد: شبورة ونشاط رياح والحرارة 33 درجة

النواب يعود للانعقاد في الأول من أكتوبر لمناقشة الإجراءات الجنائية

مصراوي المصدر: مصراوي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا