أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن مصر تعاملت بشكل "حضاري ومسئول" مع حادث اجتياز العناصر الفلسطينية للحدود المصرية في يناير 2008، على الرغم من سقوط ضحايا وإصابات في صفوف قوات الأمن.
وقال الدويري، خلال حواره ببرنامج "الجلسة سرية" على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن القيادة السياسية والأمنية المصرية قدّرت أن الدافع وراء ذلك الاجتياز كان البحث عن الطعام والاحتياجات الأساسية، معتقدة أن الأمر سيكون مؤقتًا وليس هجوميًا.
وأضاف أنه تم على الفور استدعاء قيادات حركة حماس من الداخل والخارج، وعُقد اجتماع موسع تم خلاله إبلاغهم بشكل حازم بعدم قبول مصر لهذا الاختراق، ومطالبتهم بالانسحاب الفوري خلال أيام قليلة.
وتابع وكيل المخابرات السابق أنه لتأكيد جدية الموقف المصري، قام خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس آنذاك، بنقل رسالة شديدة اللهجة إلى عناصر الحركة داخل سيناء، مما أسفر في النهاية عن انسحابهم من الأراضي المصرية والتزامهم بالقرار.
وشدد اللواء محمد إبراهيم الدويري، على أن مصر، رغم الخسائر التي تكبدتها، أظهرت نهجًا دبلوماسيًا وحضاريًا متميزًا في إدارة الأزمة، مع الحفاظ على استقرار الحدود وسلامة العلاقات مع الفلسطينيين.