أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة "اليوم السابع"، على عمق العلاقات التاريخية والممتدة التي تجمع بين مصر وإسبانيا، مشيراً إلى أن هذه العلاقات تشهد تطوراً ملحوظاً، خاصة في ظل وجود توافق كبير في الرؤى تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وسلط اكرم القصاص، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، المذاع على قناة دي إم سي، الضوء على أهمية الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، معتبراً إياها دليلاً على قوة ومتانة العلاقات الثنائية، وأشار إلى أن المواقف الإسبانية تتسم بدعمها المستمر للقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهو ما يتلاقى مع الرؤية المصرية.
وأوضح القصاص أن هناك تطابقاً شبه كامل في وجهات النظر بين القاهرة ومدريد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأشاد بالموقف الإسباني الداعم لحل الدولتين ورفض تهجير سكان غزة، معتبراً إسبانيا من أكثر الدول الأوروبية دعماً للحقوق الفلسطينية.
وذكر أن هذا الموقف تجلى بوضوح في تصريحات المسؤولين الإسبان، بما في ذلك ملك إسبانيا ورئيس الوزراء، الذين أدانوا ما يحدث في غزة ودعوا إلى وقف إطلاق النار.
على الصعيد الاقتصادي، وصف القصاص العلاقات بين البلدين بأنها "خطوة مهمة لدعم التعاون"، وأشار إلى وجود تعاون كبير في مجالات حيوية مثل النقل، والطاقة المتجددة، والزراعة، والسياحة، وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يشهد نمواً، حيث تستورد مصر من إسبانيا وتصدر إليها العديد من المنتجات الهامة.
ولفت القصاص إلى أن العلاقات المصرية الإسبانية ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مما يفتح آفاقاً أوسع للتعاون في مختلف المجالات، وأكد أن هناك إمكانيات كبيرة لزيادة الاستثمارات الإسبانية في مصر، خاصة في ظل المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة المصرية، كما تطرق إلى التعاون الثنائي في مجالات الصناعة، وتوطين التكنولوجيا، وتبادل الخبرات.