أصدرت مجموعة " عمال السينما من أجل فلسطين "، التي تضم ما لا يقل عن 4000 موقع على رسالة مفتوحة تعهد فيها ممثلون مثل أندرو غارفيلد وإيما ستون وخواكين فينيكس بعدم العمل مع شركات إسرائيلية "متواطئة في الإبادة الجماعية"، بيانًا اليوم الأحد دحضت فيه إدانة استوديو باراماونت لتلك المبادرة، والتي زعم فيها الاستوديو أنها تهدف إلى "إسكات الفنانين الإبداعيين الأفراد".
وقالت المجموعة لموقع "ذا راب" يوم الأحد: "قد تكون باراماونت تتشاور بتعمد على طبيعة التعهد في محاولة لإسكات زملائنا في صناعة السينما".
ويقول البيان في نصه الكامل: "تعهد عمال السينما لإنهاء التواطؤ لا يستهدف الأفراد على أساس هويتهم، ولكن يوضح التعهد والأسئلة الشائعة المصاحبة له أن الهدف هو المؤسسات والشركات السينمائية الإسرائيلية المتواطئة، نظرًا لتورطها المتفشي في تبييض أو تبرير جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة ونظام الفصل العنصري المفروض على جميع الفلسطينيين".
وأضاف البيان: "نأمل بصدق ألا تكون باراماونت، في بيانها يوم الجمعة الماضي، تتشاور بتعمد على طبيعة التعهد في محاولة لإسكات زملائنا في صناعة السينما، إن مثل هذه الخطوة لن تخدم إلا حماية نظام ارتكب إبادة جماعية من النقد في وقت يتصاعد فيه الغضب العالمي بشكل هائل، وفي وقت تتخذ فيه خطوات ذات مغزى نحو محاسبة المسؤولين من قبل العديدين".
وأكمل البيان، "من التفاصيل المهمة التي لا ينبغي التغاضي عنها حقيقة أن المالك الجديد لباراماونت، لاري إليسون، تربطه علاقة وثيقة موثقة جيدًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقد أفادت تقارير سابقة بأن نتنياهو، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، قضى إجازة في جزيرة هاوايانية يملكها إليسون، ووفقًا لصحيفة هآرتز، عرض عليه حتى مقعد في مجلس إدارة شركة أوراكل، شركة إليسون".
وأضاف البيان، "نشعر بالتشجيع لأن آلاف صانعي الأفلام في جميع أنحاء العالم اتخذوا موقفًا أخلاقيًا جماعيًا من خلال التعهد بعدم العمل مع المؤسسات الإسرائيلية المتواطئة في الإبادة الجماعية. مبادرتنا متجذرة في النضالات التاريخية، وخاصة الحركة الدولية الناجحة لإنهاء نظام الفصل العنصري بعد ما يقرب من عامين على إبادة إسرائيل الجماعية في غزة، دون أن يبدو أن هناك نهاية في الأفق، يدرك عدد متزايد بسرعة من العاملين في مجال السينما أن سحب مشاركتهم من نظام شرير، على حد تعبير مارتن لوثر كينج الابن، هو واجب أساسي لم يعودوا يستطيعون تجاهله".
وكانت أصدرت شركة باراماونت بيانا في انحياز فج لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتجاهل تام لمأساة فلسطين وعمليات الإبادة الجماعية وسياسة التجويع في غزة، وقالت في البيان "في باراماونت، نحن نؤمن بقوة رواية القصص للتواصل وإلهام الناس، وتعزيز التفاهم المتبادل، والحفاظ على اللحظات والأفكار والأحداث التي تشكل العالم الذي نتشاركه".. متجاهلين جرائم الاحتلال وتأثيره نفوذه في هوليوود لدعم الرواية الإسرائيلية.
وجاء في بيان قدمته ميليسا زوكرمان، مديرة الاتصالات الرئيسية في باراماونت: "هذه هي مهمتنا الإبداعية".
وتابع البيان: نحن لا نتفق مع الجهود الأخيرة لمقاطعة صانعي الأفلام الإسرائيليين. إن إسكات الفنانين المبدعين على أساس جنسيتهم لا يشجع على فهم أفضل أو يعزز قضية السلام، وينبغي على صناعة الترفيه العالمية أن تشجع الفنانين على رواية قصصهم ومشاركة أفكارهم مع الجماهير في جميع أنحاء العالم.
وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم"، إن عددا ضخما من العاملين بصناعة السينما والتلفزيون بالعالم تعهدوا بعدم التعاون إسرائيل والضالعين في إبادة الفلسطينيين، موضحة أن من بين المتعهدين عددا كبيرا من الأسماء البارزة والفائزين بجوائز أوسكار وإيمي والسعفة الذهبية.
بين الممثلين البارزين الذين وقعوا على العريضة: أوليفيا كولمان (برودتشيرش، ذا كراون، روز ضد روز)، إيو أدافيري (ذا بير)، إيمي ليو وود (سيكس إديوكيشن)، مارك رافالو (زودياك، العملاق الأخضر من عالم مارفل السينمائي)، بابا أسيدو (الذي سيلعب دور البروفيسور سناب في المسلسل التلفزيوني الجديد "هاري بوتر")، سينثيا نيكسون (سيكس آند ذا سيتي)، جوش أوكونور (ريفالز، جودز كانتري) وغيرهم.
وجاء في العريضة: "قضت محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة في العالم، بوجود خطر إبادة جماعية محتمل في غزة، وبأن احتلال إسرائيل وسياستها العنصرية ضد الفلسطينيين غير قانونيين".
وقالت إن "الدفاع عن المساواة والعدالة والحرية لجميع الناس واجب أخلاقي عميق لا يمكن لأحد منا تجاهله. كذلك، يجب علينا الآن أن نرفع صوتنا ضد الأذى الذي يلحق بالشعب الفلسطيني".