كتب - أحمد عادل:
وصلت "داليا" 18 عام إلى إحدى المستشفيات بالجيزة في حالة إعياء شديد، مصابة بعدة كدمات متفرقة بالجسد، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها أثناء محاولة الأطباء إنقاذها.
بفحص الأطباء جسد الفتاة، تبين وجود كدمات وجروح متفرقة وآثار اعتداء بالضرب، فيما أثارت رغبة أسرتها في سرعة إنهاء إجراءات الدفن كوفاة طبيعية الشكوك لدى الفريق الطبي بالمستشفى حول وجود شبهة جنائية في الواقعة.
أعد الطبيب المعالج تقريرًا مفصلًا بإصابات المجني عليها، وأبلغ الأجهزة الأمنية بشكه في وجود شبهة جنائية. وبإجراء التحريات واستجواب الأسرة، تبين أن والدة الفتاة وشقيقها وراء الاعتداء عليها بالضرب حتى الموت، بحجة تأديبها.
وكشفت التحريات أن الأم ارتابت في سلوك ابنتها مؤخرًا، وشعرت بوجود علاقة تربطها بأحد الشباب، فأخبرت شقيقها الأكبر وطلبت حضوره لتأديبها.
وانتهت وصلة الاعتداء من الأم وابنها على المجني عليها بإصابتها بحالة إعياء شديدة، لفظت على إثرها أنفاسها الأخيرة.
وتباشر النيابة العامة بالجيزة التحقيق في الواقعة، حيث أمرت بالتحفظ على المتهمين وحبسهم على ذمة التحقيقات، والتصريح بدفن الجثمان عقب الانتهاء من الصفة التشريحية.