قال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن السوق المصري يشهد حالة من التباين في أسعار اللحوم الحمراء، وذلك بسبب الفجوة الكبيرة بين الأسعار التي يعلنها المربون وتلك التي يفرضها تجار التجزئة على المواطنين.
وأضاف أبوصدام، خلال تصريحات تليفزيونية، أن هذه المغالاة في الأسعار من قبل بعض التجار تستمر على الرغم من التراجع الملحوظ الذي شهدته أسعار الماشية الحية في الفترة الأخيرة، مؤكدًا ضرورة تحقيق عدالة سعرية تحمي المستهلك من الاستغلال.
وتابع: سعر الكيلو من البقري القائم انخفض من 210 جنيهات إلى ما يقرب من 160 جنيهًا فقط، بينما يجب ألا يتجاوز سعر الجاموسي 145 جنيهاً للكيلو القائم. وشدد على أن أي سعر أعلى من ذلك يعد غير مبرر بالمرة.
وأكد أبوصدام أن هذا الانخفاض الكبير في أسعار الماشية لم ينعكس بعد على أسعار البيع للمواطن، لافتًا إلى أن بعض محال الجزارة لا تزال تبيع الكيلو البلدي بأسعار خيالية تصل إلى 600 أو 700 جنيه.
ووصف هذه الممارسات بأنها "استغلال صارخ" للمواطن، خاصة في فترات المواسم والأعياد التي يزداد فيها الطلب.
وحذر أبو صدام المستهلكين من قبول هذه الأسعار المرتفعة، داعيًا إياهم إلى رفض الشراء من المحلات التي تبالغ في التسعير.
وأشار أبوصدام إلى أن السعر العادل للكيلو للمستهلك بعد الذبح يجب أن يتراوح بين 260 و300 جنيه للكيلو بالعظم، معتبرًا أن المقاطعة هي السلاح الأقوى لإجبار التجار على تعديل أسعارهم.
وشدد أبوصدام على الدور المحوري للدولة في هذه الأزمة، مؤكدًا على أهمية تكثيف الرقابة على منافذ البيع وتطبيق العقوبات الصارمة على كل من يثبت مخالفته.
وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن دور الجهات الرقابية هو ضبط السوق وضمان تحقيق التوازن والعدالة بين جميع الأطراف.
اقرأ أيضاً:
السيسي للمصريين: ندرك ما يدور حولنا ولدينا إجراءات مدروسة
الأعلى للإعلام: استثناء القنوات الناقلة لمباراة مصر وإثيوبيا من ضوابط "البرامج الرياضية"