أكد الدكتور علي محمد ربيح، الأكاديمي والنائب البرلماني الجزائري، أن المقاومة الفلسطينية تحقق مكاسب كبيرة رغم التضحيات الباهظة، مشيرًا إلى أن تحرير الأوطان يتطلب دفع ثمن غالٍ لا يُقاس بالمنطق العادي.
وقال ربيح خلال حواره مع الإعلامية رشا نبيل في برنامج "محل نقاش" على قناة العربية، أن الشعب الفلسطيني يواجه اليوم واقعًا مأساويًا بأكثر من 60 ألف شهيد، لكنه يسير على درب تحرير وطنه بنفس الإرادة التي تحلى بها الجزائريون.
وأوضح ربيح أن الجزائر قدمت مليون ونصف شهيد خلال 7 سنوات من ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، مضيفًا: "منذ 1830 وحتى 1962 هناك 6 مليون جزائري ماتوا في سبيل تحرير الوطن، وفي أحداث جلما وسطيف وخراطة قتل 45 ألف شهيد خلال يومين".
وأكد ربيح، أن هذه التضحيات رغم قسوتها، كانت ضرورية لاستعادة السيادة الوطنية، مشيرًا إلى أن القضايا العادلة تفرض أحيانًا على الشعوب خوض معارك صعبة تكلفها أرواحًا ودمارًا، لكنها تبقى السبيل الوحيد لتحقيق الحرية.
وأكد أن المقاومة الفلسطينية، رغم الخسائر الفادحة، تُظهر صمودًا يعكس تمسكها بأرضها وهويتها، معقبًا: "الواقع أحيانًا يفرض علينا أن نرتمي في هذه المعادلة الصعبة للقضايا العادلة رغم التكلفة الباهظة".
وأشار ربيح إلى أن مصطلح "المقاومة" لا ينطبق على جماعات مثل الحوثي وحزب الله، لأنها تسلط أسلحتها ضد أبناء أوطانها بدلاً من مواجهة العدو، معتبرًا أن شعاراتها حول مقاومة الاحتلال ليست سوى أدوات سياسية.
اقرأ أيضاً:
السيسي للمصريين: ندرك ما يدور حولنا ولدينا إجراءات مدروسة
الأعلى للإعلام: استثناء القنوات الناقلة لمباراة مصر وإثيوبيا من ضوابط "البرامج الرياضية"