العلمين الجديدة - أ ش أ:
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، أن العلاقات الثنائية "المصرية ـ القطرية" تشهد نقلة نوعية خلال الفترة الأخيرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، وهو ما يستوجب ضرورة استكمال العمل على ملفات التعاون المشترك بين البلدين،كما رحب بالشيخ محمد بن عبد الرحمن والوفد المرافق له.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الخميس الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية بدولة قطر، بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة؛ لبحث مجالات التعاون المشترك، والقضايا محل الاهتمام بين البلدين.
حضر اللقاء الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، و أحمد كجوك وزير المالية.
وشهد اللقاء مناقشة بدء تفعيل الشراكة، التي تم إعلانها خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لقطر في أبريل الماضي، بحزمة من الاستثمارات القطرية المباشرة بقيمة 7.5 مليار دولار.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أهمية البناء على مُخرجات زيارة الرئيس السيسي، إلى قطر، وما برز خلالها من اهتمام الدولة القطرية بدعم الشراكة الاقتصادية مع مصر.
وفي السياق ذاته، شدد مدبولي، على اهتمام الجانب المصري بالتواصل المستمر مع مجتمع الأعمال القطري؛ لتعزيز الثقة لدى قطاع الأعمال القطري بفرص الاستثمار المتاحة، ودعم الحكومة المصرية للاستثمارات القطرية في مصر، وتيسير الإجراءات اللازمة لذلك.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء القطري عن سعادته بحفاوة الاستقبال، مؤكدًا حرص القيادة القطرية على تعزيز وتوسيع أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ولاسيّما فيما يتعلق بدعم مشروعات الاستثمار المشترك، بما يُلبّي تطلعات الشعبين الشقيقين.
و شهد اللقاء التأكيد المشترك على الأهمية البالغة لانعقاد أعمال اللجنة العليا المشتركة المصرية القطرية، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، وبما يسهم في توفير فرصة غاية في الأهمية أمام مرحلة جديدة من التعاون الأعمق والأشمل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وعلى الصعيد السياسي، شهد اللقاء التأكيد على الأهمية القصوى التي توليها البلدان لجهودهما المتواصلة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة؛ من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ويتيح إدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، مع التأكيد على الرفض التام لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.